يوصي الأطباء بممارسة التمارين بانتظام للحفاظ على الجسم والصحة؛ لأن لممارسة النشاط البدني والحفاظ على اللياقة البدنية فوائدَ لا تُحْصَى، وتصل إلى حدّ تحسين الصحة البدنية والعقلية، لكن لها أهمية خاصة للأمهات الحوامل على وجه التحديد.
وينقل "سكاي نيوز عربية" عن موقع "إيف" الإلكتروني المعنيّ بأخبار المرأة؛ أن بعض الأنشطة مثل المشي والسباحة وممارسة التمارين منخفضة التأثير؛ تعود بالنفع على كلٍّ من الأم والطفل. وفيما يلي بعض المزايا المذهلة لممارسة الرياضة أثناء الحمل.
* تخفيف آلام الظهر:
مع نمو الطفل داخل الرحم، يزداد حجمه ووزنه، ويتسبّب ذلك بآلام الظهر التي تنعكس على شكل ألم في مناطق مختلفة من الجسم.
وتوجد تمارين محددة للنساء الحوامل لمساعدتهن في مد عضلات الظهر وتخفيف آلام الظهر التي تحدث عادة، بالإضافة إلى الحفاظ على تقويم العمود الفقري وبالتالي الوقوف الجيد.
والنصيحة للمرأة الحامل هي أن تبحث عن بعض التمارين، حتى عبر الإنترنت، للمساعدة في تخفيف آلام الظهر وتقويته.
* تعزيز الصحة العقلية
إن ممارسة التمارين وجعلها أمرًا روتينيًّا يفيد المرأة الحامل نفسيًّا؛ فالأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب شعروا بتحسن في مزاجهم عندما قاموا بذلك.
وفي كثير من الأحيان، قد تؤدي هرمونات الحمل والضغوط اليومية إلى مشكلات تصل حد القلق والاكتئاب، وإذا حدث ذلك يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأم والطفل.
لذلك من المهم القيام بتمارين يومية، إن أمكن، من أجل المساعدة في تعزيز الحالة المزاجية للمرأة الحامل، بالإضافة إلى تحسين الصورة الذاتية والارتقاء باحترام الذات.
* التمارين جيدة للجنين
ممارسة تمارين الحمل لها الكثير من الفوائد المدهشة للطفل؛ فعند التمرين يزداد تدفق الدم؛ مما يزيد بدوره من فرص الولادة الصحية.
وفي بعض الأحيان لا تحافظ النساء الحوامل على وجبات صحية، بسبب الرغبة الشديدة في الأكل، ومن شأن ذلك أن يكسب المرأة الحامل وزنًا غير صحي؛ وهو أمر غير جيد للطفل.
في مثل هذه الحالات، يمكن للطفل أن يصبح أكبر من المعتاد في حالة تسمى "عملقة الجنين"، أو ما يعرف طبيًّا باسم "متلازمة الطفل الكبير" (ماكروسوميا).
ومن هنا فإنه عندما لا تمارس الأم الحامل التمارين بانتظام للحفاظ على وزنها وإبقائه ضمن الحدود الطبيعية؛ فقد تحدث مثل هذه المضاعفات.
* تساعد على استعادة الوزن بسرعة
تخشى الكثير من النساء من زيادة الوزن وعوامل أخرى تأتي مع الحمل، لكن التمارين يمكنها تسريع عملية استعادة الوزن الطبيعي من خلال الاستعداد لذلك أثناء الحمل.
ومن هنا فإن إضافة تمارين إلى الروتين اليومي يمكن أن تؤتي ثمارها بشكل كبير بمجرد ولادة الطفل.
ويساعد في ذلك الحصول على أفضل الوجبات الغذائية والتدريبات ما بعد الولادة، كما أن استعادة الوزن الطبيعي تفيد في الحفاظ على الصحة العقلية وتحسين الصورة الذاتية.
* تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي
أحد الآثار الجانبية الشائعة لهرمونات الحمل، مثل هرمون البروجستيرون، هو الانتفاخ والإمساك، وهذه الهرمونات يمكن أن تعيق في بعض الأحيان الهضم السليم، وهو بالتأكيد أمر غير مريح.
ومع تمارين الحمل هذه، تتحسّن عملية الهضم بشكل كبير وتقلّ حركة الأمعاء لدى المرأة الحامل.