اعتذر المجلس التعليمي في ولاية نيوجيرسي الأمريكية هذا الأسبوع للمسلمين الأمريكيين في الولاية، بعد أن أدرج معلم في مدرسة متوسطة سؤالًا في اختبار عن تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأرسل مكتب مدير مدارس واين تاونشيب العامة بيانًا إلى المنطقة يعبّر فيه عن الأسف بشأن سؤال غير ملائم تمّ طرحه خلال اختبار في مدرسة شويلر-كولفاكس المتوسطة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال المكتب في البيان: "أولًا أتقدم بخالص الاعتذار نيابة عن منطقة المدارس. مثل هذه الحوادث غير مقبولة، ولا تعكس المعايير التي نتمسك بها لمجتمعنا التعليمي. نحن نتفهم القلق العميق وخيبة الأمل التي تسبب بها هذا الحادث بين الطلاب والآباء والمجتمع الأوسع. ومن المهم أيضًا أن ندرك أن سؤالًا واحدًا لا يحدد هوية مجتمع مدرستنا بأكمله"، مضيفًا: "كان السؤال مسيئًا ويتعارض مع قيمنا المتمثلة في الاحترام والشمولية والحساسية الثقافية".
وأشار إلى أنّه أجرى تحقيقًا في الأمر، وتبيّن أن سؤال الاختبار تم استخلاصه، جزئيًّا، من برنامج كمبيوتر يستخدم كمصدر لهذه المادة؛ وفقًا لـ"فوكس نيوز" الأمريكية.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام المدارس بتعزيز بيئات آمنة ومحترمة لجميع الطلاب، بغضّ النظر عن الخلفية أو المعتقد أو العرق أو الدين، وأنه تتم مراجعة المواد التعليمية بشكل مستمر، وأن المدرسة مستمرة في تقديم التدريب على الحساسية الثقافية لجميع المعلمين والموظفين.
واعتذر مجلس التعليم، بعد أن اتهمت مجموعة من المعلمين المسلمين إحدى المدارس العامة بالتحيز ضد المسلمين من خلال إيراد سؤال عن "داعش".
وتصف المجموعة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها شبكة من المعلمين المسلمين الذين يواجهون "التمييز والتحيز الضمني والعنصرية المؤسسية" ضد المسلمين في المدارس العامة، وقد شاركت منشورًا على موقع "إنستجرام" يدين سؤالًا في الاختبار طرحه أحد المعلمين على طلابه في الصف السابع حول "داعش".
ونشرت المجموعة صورة للسؤال الذي نصّ على ما يلي: "إنها منظمة إرهابية ترتكب أعمال عنف، وتدمر الآثار الثقافية، وتشجع على إزهاق الأرواح من أجل تحقيق هدفها المتمثل في الحكم العالمي بموجب الشريعة الإسلامية الصارمة".
وطُلب من الطلاب اختيار الإجابة الصحيحة من بين الخيارات التالية: "الدرب الساطع"، أو "تنظيم القاعدة"، أو "تنظيم داعش"، أو "منظمة التحرير الفلسطينية"، وكانت الإجابة الصحيحة هي "تنظيم داعش".
وأدانت المجموعةُ السؤالَ في تعليق على المنشور، قائلة: "لقد رأينا مرارًا وتكرارًا مشاعر معادية للمسلمين وللفلسطينيين، ومعلمين، ومحتوى تعليميًّا معاديًا للمسلمين وللفلسطينيين في مدارسنا. لكن يجب ألا نسمح باستمرار ذلك. اتصلوا وهاتفوا كل من يمكنكم"، مضيفة: "هذا الأمر غير مقبول على مليون مستوى. اذهبوا. نعم، هذا حقيقي".