أعلنت الشرطة البريطانية اعتقال اثنين من متظاهري المناخ أمس الأربعاء؛ لقيامهما برش طلاء برتقالي اللون على مَعْلم ستونهنج الأثري في جنوب إنجلترا.
وفي التفاصيل، دان رئيس الوزراء ريشي سوناك على الفور العمل الذي قامت به منظمة "جست ستوب أويل"، ووصفه بأنه "عمل تخريبي مشين".
وجاء الحادث قبل يوم واحد فقط من تجمُّع الآلاف عند الدائرة الحجرية التي يبلغ عمرها 4500 عام للاحتفال بالانقلاب الصيفي، وهو أطول يوم في السنة في نصف الكرة الشمالي.
وقالت هيئة التراث الإنجليزي، التي تدير الموقع، إن الأمر "مزعج للغاية"، وأضافت بأن القائمين على الموقع يحققون في الأضرار.
من جهتها، أشارت المنظمة البيئية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إلى أن الطلاء مصنوع من نشاء الذرة، وسوف يذوب في المطر، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
ووفق شرطة ويلتشير، فإن الرجلين اعتُقلا للاشتباه في إتلافهما أحد أشهر المعالم الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في العالم، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وتم بناء ستونهنج على الأراضي المسطحة في سهل سالزبوري على مراحل بدأت قبل 5000 عام؛ إذ أقيمت الدائرة الحجرية الفريدة في أواخر العصر الحجري الحديث نحو 2500 قبل الميلاد.
ومن المعروف أن بعض الحجارة، المعروفة باسم الأحجار الزرقاء، جاءت من جنوب غرب ويلز، على بُعد نحو 240 كيلومترًا، لكن أصول بعضها الآخر لا تزال لغزًا.
وذكرت المنظمة أنها تصرفت ردًّا على البيان الانتخابي الأخير لحزب العمال الذي قال إنه إذا فاز في الانتخابات المقررة في 4 يوليو فإنه لن يصدر المزيد من التراخيص للتنقيب عن النفط والغاز، فيما تؤيد المنظمة الوقف الاختياري المؤقت، لكنها قالت إنه ليس كافيًا.