أعلنت وزارة النقل الإندونيسية، السبت، فتح تحقيق مع شركة الطيران المحلية "باتيك إير"، بعد تقارير عن نوم طيار ومساعده أثناء رحلة جوية داخلية دون التسبب في أي حادث.
وقالت المديرة العامة للنقل الجوي في وزارة النقل الإندونيسية كريستي إنداه مورني، في بيان: "سنُجري تحقيقًا ومراجعة لعمليات الطيران الليلية في إندونيسيا في ما يتعلق بإدارة مخاطر الإرهاق لشركة باتيك إير وجميع شركات النقل الجوي".
وبعدما نام طياران من شركة "باتيك إير" أثناء رحلة داخلية في أواخر يناير دون أن يتسبب ذلك في أي حادث، دعت وكالة سلامة الطيران الإندونيسية الجمعة، شركات الطيران إلى تعزيز الضوابط داخل قمرة القيادة، والتأكد من حصول طاقم الطائرة على قسط كافٍ من الراحة قبل كل رحلة.
وذكر البيان أن المديرة العامة للوزارة "وبّخت بشدة" شركة "باتيك إير" عقب الحادثة، ودعت شركات الطيران إلى الاهتمام بجودة راحة الطاقم ومدته.
وقالت شركة "باتيك إير" في بيان، السبت، إنها تتبع "سياسة مناسبة على صعيد راحة طواقمها"، و"تلتزم بتنفيذ جميع توصيات السلامة".
وأضافت الشركة أن الطياريْن، وعمرهما 32 و28 عامًا على التوالي، وكلاهما إندونيسيان، تم إيقافهما عن العمل مؤقتًا.
وفي 25 يناير، نام طيار ومساعده في وقت واحد على متن طائرة من نوع إيرباص "إيه 320" لمدة 28 دقيقة تقريبًا، خلال رحلة من سولاويسي في شمال إندونيسيا إلى العاصمة جاكرتا؛ وفق تقرير أوليّ صادر عن اللجنة الوطنية لسلامة النقل اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" الجمعة.
وقال التقرير إن أحد الطياريْن لم يحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة في الليلة التي سبقت الرحلة؛ لافتًا إلى أن ذلك أدى إلى سلسلة من الأخطاء الملاحية، لكن المسافرين الذين بلغ عددهم 153 راكبًا و4 مضيفات، خرجوا سالمين من هذه الرحلة، التي استمرت ساعتين و35 دقيقة.
وبعد حوالى نصف ساعة من الإقلاع، طلب قائد الطائرة من مساعده إذنًا بالراحة لبعض الوقت؛ وهو ما حصل عليه.
وتابع التقرير أن الأخير تولى بعد ذلك قيادة الطائرة؛ لكنه استسلم بدوره للنعاس.
وبعد 28 دقيقة من آخر إرسال مسجل؛ استيقظ الطيار وأدرك أن مساعده كان نائمًا، وأن الطائرة لم تكن على المسار الصحيح.
وذكر التقرير أنه أيقظ زميله على الفور، وأجاب على محادثة هاتفية من برج مراقبة في جاكرتا وصحح مسار الرحلة، وهبطت الطائرة بسلام بعد الحادث.
ولإندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع يمتد على حوالى خمسة آلاف كيلومتر (من الشرق إلى الغرب)، سِجِلٌّ سيئ في مجال سلامة الطيران، رغم أنها تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي لربط آلاف الجزر التابعة لها.