بعدما أثاروا حالة من الاستياء والغضب، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على مجموعة من المواطنين المصريين ظهروا في شريط فيديو وهم يتضاربون بالعصي داخل أحد المساجد في حي المعادي جنوبي القاهرة.
وحسب صحيفة "اليوم السابع"، تداول رواد موقع فيسبوك، فيديو مشاجرة يظهر فيه اعتداء أحد الأفراد بعصا على أفراد متواجدين في مسجد بمنطقة المعادي؛ حيث طالبهم بالخروج من المسجد فورًا، ولم يوضح الفيديو إن كان سبب إخراجهم خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا أو أي نزاع آخر.
فيما قال موقع "بوابة الأهرام": "قام شخص يعمل طبيبًا -بحسب الفيديو- باقتحام مسجد الصحابة أمام سجل مدني المعادي، وإخراج مَن تواجد به؛ بهدف تحويله إلى جراج خاص بعيادته".
وتسببت المشاجرة داخل المسجد، في حالة استياء عامة بين رواد مواقع التواصل، بما تمثله من انتهاك لبيت الله؛ حيث قال أحدهم: "واحد ما لهوش علاقه بالدين ولا في عنده رحمه"، وكتب آخر: "حسبي الله ونعم الوكيل، محدش قادر عليه من الواقفين"، وعلق آخر: "لازم يتقبض عليه".
ومن جهتها، قامت أجهزة الأمن بالقاهرة، بإجراء التحريات حول الواقعة، وتمكن رجال المباحث من ضبط أطراف المشاجرة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
ونقلت "بوابة الأهرام" عن الشيخ خالد خضر، وكيل الوزارة لأوقاف القاهرة، بأن المكان المشار إليه "زاوية"، وهي ليست مفتوحة للصلاة، وقد تم فتحها بمعرفة أحد الأهالي؛ ليس لأجل الصلاة؛ وإنما لوجود ثلاجة كان بها بعض اللحوم التي توزع على الفقراء، وحدث خلاف بين بعض الأهالي في بعض الأمور لا تخص إقامة الصلاة على الإطلاق، ولم يحدث أي اعتداء على أي من المصلين.
وتابع "خضر" موضحًا: وقد حررت إدارة أوقاف منطقة البساتين بالقاهرة محضرًا تجاه المتجاوزين، وهو المحضر رقم 11402 بتاريخ 6/ 7/ 2020م إداري البساتين مع إعادة غلق الزاوية.