أثار مقطع فيديو لكاتب وباحث سياسي كويتي جدلاً كبيرًا ، وحالة استنكار وغضب واسعة في أوساط المغردين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامه بالإساءة لنساء غزة، ولمزهم بشائعات وافتراءات غير صحيحة، وهو ما نفاه لاحقًا.
ونشر مشعل النامي مقطعًا زعم فيه تداول أقاويل وأحاديث في جلسات بعض المنتسبين إلى جماعة الإخوان حول انتشار الرذيلة في أوساط نساء غزة بدافع الجوع والحاجة، على حد قوله.
وفتح المقطع المرئي أبواب جهنم على الكاتب الكويتي، وتسبب في حالة غليان وغضب واسع، إذ أصدر 17 طبيبًا كويتيًا ممن استطاعوا الدخول إلى قطاع غزة بعد بدء العدوان الإسرائيلي بيانًا مشتركًا رفضوا فيه الإساءة لنساء غزة، وشهدوا ببطولاتهن في التصدي للعدوان على القطاع الجريح.
وتفاعلت القضية أكثر بإعلان المحامي الكويتي أحمد الحمادي تقدمه ببلاغ إلى النائب العام ضد "النامي"، بعد تعرضه بكلام مرفوض أخلاقيًا واجتماعيًا وقانونيًا، مس فيه نساء غزة الطاهرات، بحسب ما نقلت صحف كويتية.
وقال المحامي الكويتي، إنه: "في الوقت الذي تصمد فيه نساء غزة أمام إجرام قوات الاحتلال والإبادة الجماعية، وعلى الرغم من وقوف دولة الكويت مع الصمود الأسطوري لأهلنا في غزة، يأتي من يطعن في عرض أخواتنا العفيفات هناك".
وفي السياق نفسه، قال المحامي عبدالله الكندري تقدمه بشكوى جديدة للنائب العام، يتهم فيها الكاتب الكويتي "بالسب والقذف العلني لنساء الشعب الفلسطيني بما يمس شرفهن وكرامتهن".
وفي تعليقه على الحملة ضده، رفض "النامي" الاتهامات التي تعرض لها، مستدركًا في مقطع مرئي آخر إلى أن كلماته أسيء فهمها، أو حملت ما لا تحتمله بغرض تشويه صورته، إذ أشار إلى أنه نقل فقط مزاعم وأحاديث متداولة في مجالس الإخوان لا دخل له فيها، على حد تعبيره.
وعاد الكاتب الكويتي في منشور آخر، فكتب فيه: "كل من يدعي أنني طعنت بأعراض نساء غزة فأنا خصيمه يوم القيامة.. كلامي واضح هو اعتراض على الإخوانجية الذين يتداولون هذه الأحاديث في مجالسهم عليهم من الله ما يستحقون".
وعلى الرغم من محاولة ‘النامي’ توضيح مقصده، إلا أنه واجه ردود فعل غاضبة من بعض المتابعين الذين اعتبروا ما نقله اتهامات غير مثبتة ضد نساء عربيات مسلمات.
وأعرب الإعلامي داوود الشريان عن غضبه من تداول مثل هذه الشائعات، لافتًا إلى أنها جناية فادحة على نساء فلسطين والعرب، مشيرًا إلى أن الاختلاف مع حركة "حماس" أو جماعة الإخوان لا يبرر قذف المحصنات.
وكتب اللاعب الكويتي السابق خلف عويد: "لم نشاهد نساء غزة إلا مجاهدات صابرات محتسبات معلمات، فلا يخرجن من تحت الأنقاض إلا متشبثات بحجابهن محتشمات".