الغواصة المفقودة.. الشركة المالكة طردت مدير العمليات وممثلٌ مكسيكي يروي تفاصيل رحلة الرعب على متنها

الغواصة المفقودة.. الشركة المالكة طردت مدير العمليات وممثلٌ مكسيكي يروي تفاصيل رحلة الرعب على متنها

فيما يتواصل البحث عن الغواصة الأمريكية "تيتان" المفقودة في أعماق المحيط الأطلسي منذ يوم الأحد الماضي؛ تتكشف الحقائق حول سلامة الغواصة ذاتها ومدى ملاءمتها لرحلة في أعماق المحيط.

تفاصيل الرحلة المرعبة

وحسب "سكاي نيوز عربية"، كشف الممثل المكسيكي ألان أسترادا تفاصيل مرعبة تتعلق برحلة قام بها على متن الغواصة "تيتان" في يوليو 2022، لمشاهدة حطام سفينة "تايتانيك"؛ أبرزها استنزاف طاقة المركبة بسرعة كبيرة وعلى نحو مفاجئ إلى ما يقارب 40%.

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية؛ فإن أسترادا ورفاقه اضطروا إلى تقليص زمن الرحلة من 4 ساعات إلى ساعة، كي يتمكنوا من العودة إلى سطح الماء قبل أن تفقد الغواصة طاقتها.

كذلك أشار "أسترادا" في فيديو نُشر على موقع "يوتيوب"، إلى معاناة "تيتان" من انقطاع في الاتصالات لمدة ساعتين أثناء رحلته التي بلغت تكلفتها 125 ألف دولار.

وأضاف "أسترادا": "بعد ألف متر، اكتشف قائد الغواصة عطلًا في نظام الاتصال. كان الأمر خطيرًا؛ لأن ذلك قد يعني فقدان التواصل مع السطح؛ وبالتالي الضياع والانجراف في المحيط. شعرنا بالخوف".

مخاوف مدير العمليات بالشركة المالكة للغواصة

وفي سياق ذي صلة، أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018، بأن ديفيد لوكريدج، المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأمريكية المالكة للغواصة السياحية المفقودة؛ كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله.

وحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، وردت هواجس "لوكريدج" بشأن سلامة الغواصة المفقودة "تايتن"، في رده على دعوى أقامتها ضده شركة "أوشنغيت" مالكة الغواصة.

وبدأ لوكريدج، الخبير الاسكتلندي في الغوص وقيادة الغواصات، العمل في "أوشنغيت" في مايو من العام 2015 كمتعاقد، قبل ترقيته إلى مدير العمليات البحرية في الشركة؛ وفقًا لوثائق الدعوى.

واتهمت الشركة "لوكريدج" في دعواها التي رفعتها ضده قبل خمس سنوات، بانتهاك اتفاقية عدم إفشاء معلومات سرية.

مخاوف تتعلق بالسلامة

لكن في دعوى مضادة، قال "لوكريدج" إنه طُرِد من "أوشنغيت" في يناير عام 2018، بعدما أثار "مخاوف جدية تتعلق بالسلامة حول تصميم أوشنغيت التجريبي لتايتن الذي لم يخضع لاختبارات".

وحسب موقع "الحرة"، فقد ذكرت أوراق الدعوى أن "لوكريدج" أعرب بداية "شفهيًّا للإدارة التنفيذية لأوشنغيت، عن مخاوفه بشأن قضايا السلامة ومراقبة الجودة فيما يتعلق بتايتن"؛ لكن تم تجاهله.

لا اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل الغواصة

وأضافت أن "لوكريدج" كان قلقًا بشأن رفض أوشنغيت إجراء اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل الغواصة.

وحذّر "لوكريدج" من أن الركاب على "تايتن" قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.

وفي دعواه، أوضح "لوكريدج" أن منفذ (نافذة) الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة، مصمم لتحمّل الضغط على عمق 1.300 متر فقط، على الرغم من أن أوشنغيت كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل لحوالى 4 آلاف متر.

وأشارت الوثائق إلى "رفض شركة أوشنغيت دفع كلفة بناء منفذ رؤية يلبي العمق المطلوب وهو 4 آلاف متر، للشركة المصنعة".

طرد مدير العمليات من الشركة

وبدلًا من النظر في مخاوف "لوكريدج" أو إخضاع الغواصة لإجراءات تصحيحية أو الاستعانة بوكالة تصنيف تمنح ترخيصًا لـ"تايتن"؛ قامت أوشنغيت بالعكس تمامًا وطردت لوكريدج بشكل فوري.

وتم التوصل إلى تسوية بين أوشنغيت و"لوكريدج" خارج المحكمة في أكتوبر عام 2018؛ وفقًا لموقعيْ "إنسايدر" و"نيو ريبابليك" اللذيْن كانا أول من كشف عن وثائق الدعاوى.

وستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة "أوشنغيت" هو واحد من خمسة أشخاص على متن الغواصة.

رسالة جمعية التكنولوجيا البحرية

وإلى جانب مخاوف السلامة التي طرحها لوكريدج، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، رسالة تعود لمارس 2018 وجّهتها جمعية التكنولوجيا البحرية إلى راش، ويعرب فيها أعضاء المجموعة عن "قلقهم بالإجماع" بشأن تايتن.

وقالت الرسالة: "خشيتنا أن المقاربة التجريبية الحالية التي تَبَنتها أوشنغيت؛ قد تؤدي إلى نتائج سلبية (من بسيطة إلى كارثية)، ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على كل شخص في القطاع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org