
قال الأطباء إن أمام هذه الطفلة البريطانية، ذات الأربعة أعوام، أسابيع قليلة تعيشها في ألم مستمر، قبل أن تفارق الحياة، إنها طفلة السرطان جيسكا آندي، التي بث والدها صورتها المروعة في واحدة من نوبات الألم، وهي تنهض برأسها إلى أعلى، وقد تجسّدت على وجهها كل الآلام المبرحة التي تضرب جسدها الصغير الواهن، كأنما تلتمس الرحمة من الله، لينقذها بالموت أو الشفاء.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: التقط الأب آندي ويلان هذه الصورة أو "أيقونة الألم" لطفلته يوم السبت الماضي في المستشفى بمدينة لانكشاير، وهي تعاني نوبة ألم مروعة، وقبل أن يجري تأثير حقنة المورفين المخفف للألم في جسدها، وبعدها قرر الوالدان مشاركة الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصلت مشاركتها إلى نصف مليون خلال 24 ساعة فقط.
وعن قرار الوالدين نشر هذه الصورة، نقلت الصحيفة عن الأب "ويلان" قوله: اعتادت وسائل الإعلام نشر صور وفيديوهات الأطفال المصابين بالسرطان، وهم في صحبة نجوم المجتمع من سياسيين وفنانين ورياضيين، والسعادة تملأ وجوههم، لكن هذا ليس واقع الأطفال اليومي المليء بالألم والمعاناة، ولذا قررنا كشف الحقيقة ولو كانت صادمة، وهذه الصورة تجسد حقيقة المعاناة.
ومع هذه الصورة الصادمة، نشر الأبوان صوراً أخرى لـ"جيسكا" تتراوح بين صور طفولة كان يمكن أن تستمر سعيدة، وصور أخرى مصبوغة بألم السرطان، مؤكدين أنها الحياة والقدر.
وتضيف الصحيفة: أصيبت "جيسكا" بالسرطان منذ 13 شهراً، حين كانت في نهاية عامها الثاني، ومنذ أيام أعلن الأطباء أن أمام الطفلة أسابيع فقط تعيشها، لذا قرر الوالدان أن يأخذا "جيسكا" إلى المنزل، لتموت في سريرها وفي حضن والديها.