أعلن وزير الداخلية الجزائري كمال بولجود اليوم الأربعاء "وفاة 26 شخصًا من جراء الحرائق التي اندلعت في ولايتَيْ الطارف وسوق أهراس"، وفقًا لـ"العربية نت".
وفي التفاصيل، قال وزير الداخلية إن "أكثر من 700 عنصر من الدفاع الذاتي وعشرات الشاحنات يواصلون عمليات إخماد الحرائق".
وحذَّر من أن بعض المواطنين "يغامرون بمواجهة النيران لإنقاذ ممتلكاتهم"، وطالب المواطنين بـ"الامتثال لتعليمات السلطات لإخلاء الأماكن المهدَّدة بالنيران".
وأضاف: "نحاول التحكم في الحرائق. وما يُصعِّب المهمة هو ارتفاع درجات الحرارة والرياح". موضحًا أن "ولاية الطارف هي النقطة السوداء المتبقية، ووسائل الدولة مُسخَّرة للتحكم في الحرائق".
ودفع الجيش الجزائري بمروحيات للسيطرة على الحرائق المندلعة في شرق البلاد.
وأفادت مصالح الدرك الوطني بالجزائر اليوم الأربعاء بوفاة 8 أشخاص إثر احتراق حافلة، داهمتها الحرائق، على مستوى الطريق الوطني رقم 84 أ، الرابط بين ولايتَيْ القالة وعنابة "بالشرق الجزائري"، وتحديدًا على مستوى قرية المالحة.
وقالت مصالح الدرك: "نطلب من مستعملي الطريق الحيطة والحذر، وإن أمكن تجنُّب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابية؛ وهذا لتجنُّب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة، التي تؤثر حتمًا على سلامة الركاب والمركبة".
وفي حصيلة أولية، أفادت مصادر "العربية" بوفاة سيدة وابنتها بعد أن حاصرتهما النيران في بلدية عين السبت بولاية سطيف شرقًا، فيما سجلت الحماية المدنية 39 حريقًا بـ 14 ولاية، الجهود متواصلة لإخمادها.
وأفادت الحماية المدنية بإصابة 45 شخصًا في حريق بسوق أهراس، أدى إلى إجلاء سكان أحياء محاذية للجبال المشتعلة.
وذكرت مصالح الحماية المدنية في وقت سابق أن حرائق الغابات ضربت العديد من المدن في شمال الجزائر، وأوقعت جرحى في مدينة سوق هراس الحدودية مع تونس.
وأكدت الحماية المدنية تواصُل اندلاع 26 حريقًا في ثماني ولايات، موضحة أن أربعة منها في سوق هراس، وأصيب أربعة أشخاص بحروق بدرجات متفاوتة، كما أن 38 آخرين يواجهون صعوبات في التنفس.
ومنذ بداية الصيف اندلعت العديد من الحرائق في الجزائر. وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4.1 مليون هكتار. ويشهد شمال البلاد كل سنة حرائق غابات، وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيُّرات المناخية.