إيقاف متحدثة حزب الهند الحاكم المسيئة يُذكّر بما قاله "غاندي" عن النبي

لم تأبه لمشاعر ١٩٥ مليون مسلم وأثارت موجة غضب عارم رسمية وشعبية
إيقاف متحدثة حزب الهند الحاكم المسيئة يُذكّر بما قاله "غاندي" عن النبي

17 عاماً مرت على ظهور الرسوم المُسيئة للنبي -صل الله عليه وسلم- في وسائل الإعلام الغربية، التي بدأتها صحيفة "جيلاندرز بوتسن" الدنماركية في عام 2005، وما تلاها من إساءات إعلامية كان آخرها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية التي أدت لردود فعل غاضبة واحتجاجات مندّدة ومقاطعات وهجمات من الغاضبين.

وبعد أن كانت الإساءات حكراً على بعض العقول الغربية الممتلئة بالحقد والكراهية، تحولت البوصلة إلى الجانب الشرقي من العالم، عندما حاولت المتحدثة في الحزب الحاكم بالهند تكرار تلك الاساءات من خلال تغريدات على "تويتر" أدّت إلى موجة غضب عارم عبّر عنه المسلمين رسمياً من خلال وزاراتهم ، وشعبياً على منصات التواصل الاجتماعي.

هذه المتحدثة لم تأبه لمشاعر ١٩٥ مليون مسلم يعيشون في الهند كثاني أكبر الديانات، وتناست ما قاله المهاتما غاندي أبو الهند الحديثة وقائد استقلالها في القرن الماضي، الذي يمثل أسطورة الهند الحديثة عندما تحدث آنذاك عن رسول الله لصحيفة هندية وقال: "لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن الإسلام اكتسب مكانته وانتشاره في رقعة جغرافية واسعة من العالم شرقاً وغرباً، من خلال بساطة الرسول محمد بن عبدالله مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة بربه وبرسالته، هذه الصفات هي التي مهدت للدين الإسلامي الطريق للانتشار الواسع، وتخطي المصاعب".

وواصل غاندي حديثه قائلاً: "أردت أن أعرف صفات الإسلام الذي يملك دون نزاع قلوب ملايين البشر، وبعد انتهائي من قراءة جزء من حياة رسول الإسلام، وجدت نفسي أسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على هذا الدين العظيم وحياة رسوله".

وفي مناسبة أخرى، قال "غاندي": "إن التعرف على نبي الإسلام ورسالته هو الذي قادني إلى المناداة بتحرير الهند العظيم الخالد إلى الأبد، محمد بن عبد الله رسول الإسلام كان قادراً على السيطرة على العالم كله، ومع ذلك ترك نفسه إنساناً بالإسلام، ولم تستطع شهوة الشيطان في السيطرة أن تحوم حتى حوله، فعاش نبي الإسلام رسولاً بشراً عادياً أمام إخوانه من الناس، كواحد منهم رغم أنه اصطفاء إلهي".

هذه الكلمات التي نطق بها أسطورة الهند غاندي وقائد الثورة السلمية، لم تلهم متحدثة الحزب الحاكم نافين كومار جيندال، التي بحثت عن الشهرة بكلمات تدل على عقليتها المليئة بالكراهية والتدليس لتسهم في تعزيز نار الخلافات الهندية - الهندية دينياً وتنتهي بإيقافها عن العمل نهائياً، وهو ما رحبت به وزارة الخارجية السعودية خلال بيانها الرسمي الصادر أمس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org