أطلقت ألمانيا حملة أمنية عالمية، عبر وكالتَي الإنتربول واليوروبول، بحثاً عن "ملكة التشفير"، المتهمة بـ "الاحتيال المالي وغسل الأموال"، وهي سيدة ألمانية - مجرية جمعت مليارات اليورو عبر بيع العملة المشفرة الرقمية.
ويقول تقرير على موقع "دويتشه فيله" الألماني، تطارد شرطة بيليفيلد في ولاية شمال الراين فيستفاليا بألمانيا، سيدة يعتقد أنها المحتالة الشهيرة روجا إغناتوفا، بالتعاون مع الشرطة الأوروبية (يوروبول)، فيما تم إعلان مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف يورو لمَن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على إغناتوفا، التي اشتهرت بلقب "ملكة التشفير".
احتيال مالي وغسل أموال
وأعلن مكتب المدعي العام في بيليفيلد ومكتب الشرطة الجنائية للولاية الألمانية أن القضايا المتهمة بها إغناتوفا تتمثل في الاحتيال المالي وقضايا أخرى متعلقة بغسل الأموال، حيث يتم الآن إجراء بحث دولي جديد لاقتفاء أثرها عبر الإنتربول واليوروبول في 194 دولة حول العالم.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن مختصي مكافحة الجرائم والمحققين في ولاية شمال الراين يحاولون منذ عام 2020 اقتفاء أثر هذه السيدة البالغة من العمر 41 عامًا، التي ولدت في بلغاريا ونشأت ودرست في جنوب ألمانيا وتحمل الجنسية الألمانية.
وتمكنت "ملكة التشفير" من خلال متاجرتها بالعملة المشفرة OneCoin من الاحتيال على المضاربين في العملات المشفرة، واختفت بعد استيلائها على مبلغ يناهز 4 مليارات يورو.
ومن خلال الأموال المسروقة، موّلت إغناتوفا، دراستها للقانون ووفرت حياة فاخرة لنفسها ولمَن حولها، حيث اشترت فللاً باهظة الثمن ويختاً فاخراً وسيارة رولز رويس وكنوزاً فنية.
وبحسب مصادر محلية ألمانية، فإن إغناتوفا تمكنت من الاحتيال على مضاربين ألمان والاستيلاء على مبالغ تفوق 88 مليون يورو من ألمانيا وحدها.
آخر ظهور لها كان في أثينا
وبعد إقناعها الكثير من المضاربين الماليين على الإنترنت أن عملة OneCoin ستكون هي المستقبل الجديد في مجال العملات الرقمية، وبأن هذه العملة ستتفوق على بيتكوين ومثيلاتها وستحقق لمقتنييها أرباحاً فلكية، اختفت إغناتوفا حيث كان آخر ظهور لها عام 2017 في أثينا.
وبحسب مجلة "شتيرن" الألمانية، فإن معظم أفراد العصابة التي ساعدت إغناتوفا اختفوا أيضا، فيما تم إلقاء القبض على عدد منهم.
وقدمت جهات أمنية أمريكية مذكرة سرية لاعتقالها، فيما يشتبه أيضا في نقل أموال لمجموعات إرهابية.