من المتوقع أن تشهد السماء زخة جديدة وشديدة من الشهب قد ترتقي لمستوى العاصفة الشهابية ليلة الاثنين الثلاثاء 30-31 مايو 2022م. وتشير بعض التوقعات إلى أن هذه الزخة قد تكون أفضل زخة شهب في القرن الحادي والعشرين.
ووفق مركز الفلك الدولي تسمى الزخة الشهابية بالعاصفة إذا زاد عدد الشهب عن ألف شهاب في الساعة! وهذا غير مستبعد لهذه الزخة، وبالتالي فإن هذه الظاهرة تستحق الترقب والمتابعة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن توقع عدد الشهب التي ستظهر أمر في غاية الصعوبة ويشوبه هامش كبير من عدم الدقة، ولذلك على الراصد أن يكون مستعدًا لجميع الاحتمالات، خاصة بالنسبة لزخات الشهب الجديدة مثل هذه، فالبعض لا يستبعد أيضًا عدم حدوث أي شيء وألا تظهر أي شهب مميزة في السماء تلك الليلة!
ومن المتوقع أن تحدث الذروة صباح يوم الثلاثاء 31 مايو في الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش، وأفضل الدول هي تلك التي سيكون هذا الوقت هو الفجر بالنسبة لها، وهو غرب أوروبا وغرب أفريقيا وشرق أمريكا، أما بالنسبة لآسيا فإن موقعها ليس مثاليًا لرصد هذه الزخة من الشهب وقت الذروة، ولكن على الرغم من ذلك فقد ترى العديد من الشهب ابتداءً من الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، وأن يزداد العدد تدريجيًا ليصل ذروته عند طلوع الفجر.
وتسمى زخة الشهب هذه باسم "تاو هرقل"، نسبة إلى النجمة "تاو" الواقعة في المجموعة النجمية "هرقل"، وخلافًا لما هو شائع بأن تسمى الزخة الشهابية باسم المجموعة النجمية التي تبدو شهبها منطلقة منها، فإن نقطة الإشعاع لهذا الزخة هذه السنة تقع في مجموعة العواء، على بعد 8 درجات إلى الشمال الغربي من النجمة اللامعة السماك الرامح، وإن حدثت الزخة أو العاصفة المتوقعة، فلا يشترط النظر إلى تلك المنطقة تحديدًا، فالشهب تظهر في أي مكان في السماء، وإن كان من الأفضل النظر بعيدًا بمقدار 45 درجة من نقطة الإشعاع و45 درجة من الأفق.