كشفت صحيفة بريطانية عن أن مسؤولي الصحة في المملكة المتحدة يحققون في اشتباه بتفشي مرض جدري القرود بين المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، وذلك في سعي منهم لاحتواء تفشي مرض استوائي نادر ومعد.
وحسب صحيفة "الديلى ميل" البريطانية: يقوم مسؤولو الصحة في بريطانيا "بالتحقيق بنشاط" في الأماكن التي زارها 6 رجال مثليين وثنائيي الجنس أثبتت إصابتهم بالفيروس الأسبوع الماضي.
وتشمل هذه الأماكن: المقاهي والنوادي وحمامات الساونا؛ وفقًا لتحديث منظمة الصحة العالمية "WHO".
وتنقل صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن "الديلي ميل" أن 6 من 9 حالات مؤكدة في بريطانيا هم رجال مثليون، وهو ما دفع المسؤولين للقول: "إنه يوحي بشدة بانتشار المرض في الشبكات الجنسية".
وحسب الصحيفة البريطانية: يظهر نمط مماثل من انتقال العدوى في أوروبا؛ حيث أثبت 7 رجال مثليين أو ثنائيي الجنس نتائج إيجابية في إسبانيا و9 ذكور "معظمهم من الشباب" في البرتغال.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن السلطات الصحية في المملكة المتحدة تقوم بتحقيق مفصل لتتبع طرق الاتصال لتحديد المسار المحتمل للإصابات.
وقد أكدت 7 دول خارج أفريقيا وجود حالات إصابة بجدري القرود أو اشتبهت فيها، فإلى جانب بريطانيا تم تسجيل حالات إصابة في الولايات المتحدة، وإسبانيا، والسويد، وإيطاليا، والبرتغال، بينما تحقق كندا في الحالات المحتملة.
وفي الوقت نفسه أصبحت إيطاليا والسويد أحدث دولة تسجل حالات إصابة بفيروس جدري القرود.
وقد وصف الخبراء تفشي مرض جدري القرود بأنه "غير معتاد"؛ لأنه كان يُعتقد أن انتقال المرض من شخص لآخر كان نادرًا للغاية، حتى الآن.
وتشمل الأعراض الأولية للمرض: الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.
وقالت الصحيفة: يظهر مع المرض طفح جلدي، وغالبًا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية، يتغير الطفح الجلدي ويمر بمراحل مختلفة، ويمكن أن يبدو مثل جدري الماء أو مرض الزهري، قبل أن يتشكل في النهاية جربًا يسقط فيما بعد، تصل فترة حضانة جدري القرود إلى 21 يومًا؛ مما يعني أن ظهور الأعراض قد يستغرق 3 أسابيع بعد الإصابة.
