أكدت سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، السبت، العثور على إشارات تدل على مكان وجود المروحية المفقودة بدقة؛ موضحة أن فِرَق الإغاثة والتقنية باتت هناك.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، قالت الدبلوماسية اللبنانية: "لا يمكن التكهن بوضع المروحية والأجزاء التي عُثِر عليها الآن، ولا نزال نتمسك بالأمل" بخصوص الركاب.
وأشارت المعلومات إلى أن هناك صعوبة في الوصول إلى المكان، بسبب كثافة الأشجار ووعورة الطرق المؤدية إلى موقع سقوط المروحية.
وكانت الطائرة المروحية قد فُقِدت بعد إقلاعها من مطار تينيغانو شمالي إيطاليا، الجمعة، في منطقة جبلية غير مأهولة بين توسكاني وإميليا رومانيا، وعلى متنها لبنانيان من بين 7 ركاب، في حادث أثار اهتمامًا كبيرًا من قِبَل بيروت.
وكانت المروحية تحمل أيضًا 4 ركاب أتراك، إضافة إلى قائدها وهو إيطالي.
وكشفت مصادر خاصة في وزارة الخارجية اللبنانية، أن "عمليات البحث التي تقوم بها الحماية المدنية بمساعدة مروحيات الإطفاء، ظلت حتى وقت متأخر من ليل الجمعة، واستؤنفت السبت".
وكانت المروحية قد اختفت عن الرادار الجمعة، وعُثِر على الخلية الأخيرة التي تم توصيلها بهاتف الطيار في مودينا أبينيني بمنطقة بيفيبيلاغو؛ حيث سُجل اضطراب قوي في الطقس في تلك الساعات.
وقال مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية السفير غدي خوري: "نتابع تفاصيل ما يجري في روما، ونحن على تواصل تام مع إيطاليا التي تبذل كل الجهود للتوصل إلى مكان المروحية المفقودة".
وأضاف أن السفيرة اللبنانية في إيطاليا تَوجهت إلى منطقة فيتشنزا؛ حيث فُقدت المروحية، وأن السلطات الإيطالية تتابع الموضوع بدقة وجدية ومثابرة منذ الخميس، و"نحن على تواصل معها من خلال سفيرتنا هناك".
وذكرت مصادر أن المفقودين اللبنانيين هما شادي كريدي وطارق طياح، اللذيْن يعملان في "إندفكو"، وهي مجموعة دولية من شركات التصنيع.
وتحدّثت مصادر صحفية تركية عن أن "المواطنين الأتراك الذين كانوا على متن المروحية، كانوا في إيطاليا لحضور معرض تجاري".
وأضافت أن "المروحية مملوكة لشركة إيطالية لمنتجات النظافة المنزلية، وكانت تُستخدم لنقل العملاء إلى مصنعها".
وقال جوليانو جيلين، وهو أحد المديرين في "إندفكو"؛ وفق وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا": إنه "واثق" من أن المروحية لم تتحطم لأنها لم ترسل إشارة طوارئ.
بدوره، قال ناطق باسم أجهزة الإنقاذ في المنطقة: "أطلقنا عملية بحث بعد ظهر الخميس؛ لكن الطقس كان سيئًا جدًّا، وكان من الصعب التحليق حتى المساء".
وتشارك في العمليات 7 مروحيات تابعة للطيران العسكري والشرطة وأجهزة الإنقاذ الصحية.
وأضاف الناطق: "الأمر ليس سهلًا، إذا سقطت مروحية وسط الأشجار في هذا الموسم، تمتد الأغصان فوقها ويصعب رؤيتها من الجو".