أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أنه يتم الإبلاغ في الإقليم عن مزيد من حالات "جدري القرود" المُشتبه فيها، لكنها غير مؤكَّدة حتى الآن.
وقال: "تحسبًا لظهور حالات مؤكَّدة أخرى في الإقليم، فإن المنظمة تحث البلدان على الإبلاغ بناءً على تعريف المنظمة للحالة، وتبادل المعلومات بشأن الحالات المُبلغ عنها في الوقت المناسب، ونحن ملتزمون بتقديم المعلومات إلى وزارات الصحة والعاملين الصحيين والمجتمعات والناس، لإحاطتهم علمًا بمرض جدري القردة وكيفية حماية أنفسهم وأحبائهم".
وأضاف: "في ظل تطور الوضع بسرعة، يعمل مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط عن كثب مع البلدان لرفع مستوى خطط التأهب والاستجابة لجدري القرود؛ إذ يواصل المكتب الإقليمي العمل عن كثب مع جميع البلدان لضمان سرعة اكتشاف الحالات المحتملة واختبارها والاستجابة لها، كما يعمل المكتب الإقليمي حاليًّا على تيسير الدعم المختبري على الصعيد الوطني في جميع البلدان، مع تعزيز اختبارات التناسخ العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل (rt-PCR)، والترصُّد، واستقصاء الحالات، وتتبُّع المخالطين".
وتابع: "في إطار هذا النهج الشامل، سيقدم المكتب الإقليمي أيضًا إلى وزارات الصحة في جميع أنحاء الإقليم قائمة بالمراكز المتعاونة من أجل شحن العينات واختبارها، مع الحفاظ في الوقت نفسه على وجود إمدادات كافية من الكواشف وأدوات الاختبار المختبري".
وقال "المنظري" إنه "مؤخرًا أصدرت المنظمة إرشادات مؤقتة للبلدان من أجل تعزيز الترصُّد، واستقصاء الحالات، وتتبع المخالطين، وتقديم العلاج لكسر سلاسل انتقال العدوى ووقف تفشي المرض".
وأوضحت منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن مرض جدري القرود ينتج عن فيروس جدري القرود، وهو مرض فيروسي حيواني المصدر يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
ويمكن أيضًا أن ينتشر بين الناس من خلال المخالطة عن قرب، وعادة ما تشمل أعراض جدري القرود الطفح الجلدي أو الآفات الجلدية، والحُمى، والصداع الشديد، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وانخفاض الطاقة، وتورم العقد اللِّمفيَّة.
والمصابون بجُدري القرود يمكن أن ينقلوا العدوى إلى غيرهم في أثناء ظهور الأعراض عليهم. ويمكن أن يُصاب أي شخص بجدري القرود من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص لديه أعراض المرض. وبين أن الطفح الجلدي وسوائل الجسم (مثل ما يخرج من الآفات الجلدية من قيح أو دم) وقشور الجروح تكون مُعدية بشدة، كما أن الملابس أو المفروشات أو المناشف أو الأغراض، مثل أدوات وأطباق الطعام التي تلوثت بالفيروس بسبب لمس شخص مصاب لها، يمكن أيضًا أن تنقل العدوى إلى الآخرين، ويمكن أيضًا أن تكون تقرحات أو آفات أو قروح الفم مُعديةً، الأمر الذي يعني أن الفيروس يمكن أن ينتشر عبر اللعاب. ولذلك فإن الذين يتعاملون عن قرب مع شخص مصاب، مثل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة والشركاء الجنسيين، يكونون أكثر عرضة لخطر العدوى.
وأكدت أنه يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين، أو إلى الطفل في أثناء الولادة أو بعدها من خلال التلامس الجلدي المباشر، ولم يتضح بعدُ هل يمكن للذين لا تظهر عليهم أعراض المرض نشرُ المرض أم لا.