برد وسيول وعواصف رعدية تضرب لبنان "في عز الصيف"

بالسواحل والجبال الغربية والمناطق الشمالية وسبّبت أضرارًا جسيمة
برد وسيول وعواصف رعدية تضرب لبنان "في عز الصيف"

استفاقت مناطق في لبنان، صباح السبت، على عواصف رعدية وأمطار غزيرة غير متوقعة وصلت إلى حد السيول، نتيجة وصول منخفض جوي سريع ضرَب البلاد في عز الصيف على غير العادة.

وطال المنخفض الجوي المفاجئ، سواحلَ لبنان والجبال الغربية والمناطق الشمالية للبلاد، وسبّب أضرارًا مادية جسيمة في بعض المناطق.

وتوزعت الأمطار بين طرابلس وعكار والبترون وجبيل وكسروان والمتن، مترافقة مع عواصف رعدية محلية وتساقط البرد؛ وفق "سكاي نيوز عربية".

واستفاق الأهالي والمزارعون في منطقة قهمز وجوارها في جرود قضاء جبيل شمالي بيروت، على "كوارث" جراء السيول الغزيرة والرياح، مع خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية؛ لا سيما الصوبات البلاستيكية التي تحطمت جراء سرعة الرياح واشتدادها؛ فيما غمرت السيول المزروعات وجرفتها وأتلفتها.

وقال رئيس دائرة التقديرات الجوية في مصلحة الأرصاد بمطار رفيق الحريري الدولي عبدالرحمن زواوي: "جرت العادة أن تهطل أمطار صيفية منتصف شهر يونيو؛ لكن هذه السنة وصلت متأخرة، وسببها منخفضات جوية وصلت إلى تركيا من جنوب شرق أوروبا وتتغذى من رطوبة البحر المتوسط ومن البحر الأسود".

وأوضح "زواوي": "بدأ تساقط الأمطار شمالي البلاد، ثم وصل إلى الجنوب ومناطق الجبال، وقطعت الساحل لتتجه إلى البقاع".

ولفت المسؤول اللبناني إلى أن "هذا العام هو أكثر برودة في لبنان قياسًا بأعوام سابقة، وحينها يكون الجو مهيأ لهطول الأمطار"؛ مشيرًا إلى أن "مناطق عدة تضررت بسبب السيول شمالي البلاد، وكذلك بيروت؛ حيث كانت منطقة سن الفيل شرقي العاصمة الأكثر تضررًا".

واستطرد "الزواوي": "لاحظنا كيف بدأ الشتاء متأخرًا في لبنان. هذه التغييرات شهدناها منذ عام 2017، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، وينتج عنها أمطار في يونيو، وهذا يعني أن فصل الصيف سيكون أطول. نحن ما زلنا نعيش أجواء الربيع، وقد يطول الصيف حتى نهاية نوفمبر؛ لأن بداية الشتاء تأخرت في لبنان".

وتوقع خبير الأرصاد الجوية انحسار حالة عدم استقرار الطقس سريعًا وكليًّا خلال ساعات؛ على أن يتحول الطقس إلى صافٍ مساء، وتبقى الرياح ناشطة حيث تصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة مع تدنٍّ بسيط في درجات الحرارة.

وشهدت مناطق متفرقة من لبنان، حوادث سيارات بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال شاهد عيان: إن "شاحنة انقلبت وأدت إلى تضرر عدد من السيارات نتيجة الزوبعة البحرية قبالة شاطئ الغازية جنوبي مدينة صيدا جنوب البلاد".

وناشدت مواطنةٌ، الجهاتِ المعنية والإغاثية المساعدة، وقالت: "تضررت سيارة ابني بالكامل ونحن نعيش منها، وكذلك سيارات الحي كافة، وتعود لأشخاص مرضى وسائقي أجرة يعانون الفقر والعوز الشديدين".

وأضاف أحد المتضررين: "وقعت الكارثة، وسيارتي بحاجة لمبلغ 700 دولار لتسير على الطريق مجددًا، وبيتي تضرر بالعاصفة، وأنا أعيش من عملي اليومي على سيارتي الخاصة التي أعمل عليها بالأجرة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org