تمكَّن مقاتل أوكراني من التقاط صور صادمة داخل مصنع "آزوفستال" للصلب، حيث تحصَّن آخر جيب مقاومة ضد الجيش الروسي في مدينة ماريوبول جنوبي البلاد، ثم نشرها على المنصات الاجتماعية قبل وقوعه في قبضة الروس عندما استسلم جميع المتحصنين، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن المصوِّر ديميترو كوزاتسكي، الذي وثَّق الحياة اليومية داخل المصنع، مقاتل ضمن كتيبة "آزوف" التي توصف باليمينية المتطرفة، وفقًا لـ"موسكو".
ونشر المقاتل الصور على منصات اجتماعية طالبًا من متابعيه أن يشاركوها قدر الإمكان؛ حتى تصل إلى أنظار العالم، وتسلط الضوء على ما "يكابده الأوكرانيون منذ بدء العمليات العسكرية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي".
وأظهرت الصور المقاتلين والمتحصنين داخل أنفاق وأقبية المصنع وهم يعيشون تحت ركام وأنقاض في ظروف صعبة من جراء المعارك التي اشتدت طيلة أشهر حول المكان.
وبدا أحد المقاتلين مجروحًا ومبتور اليد، فيما جرى الاكتفاء بتضميد إصابته على نحو بسيط داخل المنشأة؛ لأن الحصار حال دون نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.
واضطر عدد من المقاتلين الجرحى إلى الصبر وتحمُّل الآلام بسبب الحصار المطبَّق على المصنع، إلى أن صدر أمر من الجيش الأوكراني مؤخرًا بوقف المقاومة والاستسلام.
وظهر بعض المقاتلين وهم يتحلقون حول النار الموقدة على الأرض للتدفئة، فيما انهمك آخرون في ملء الكلمات المتقاطعة من أجل التسلية وقتل الوقت بعض الشيء.
ولم يقتصر المقاتلون على الرجال الأوكرانيين، بل أظهرت إحدى الصور امرأة في زي عسكري على مقربة من نار التدفئة.
في غضون ذلك، تمسَّك بعض المقاتلين بحمل أسلحتهم داخل المصنع، رغم الإصابات التي تعرَّضوا لها، لكنهم بدوا مبتسمين أمام عدسات الكاميرا بينما يلوحون بشارات النصر، في تحدٍّ للعمليات العسكرية الروسية.
ويوم الجمعة قالت روسيا إن آخر المقاتلين الأوكرانيين الذين دافعوا عن مصنع "آزوفستال" استسلموا، وأُجلي من المجمع الصناعي ما يقرب من ألفَي أوكراني.