مرت زرافة بتجربة مؤلمة في أحد متنزهات جنوب إفريقيا، حين اضطرت أن تشهد بعينيها صغيرها بين أنياب ومخالب أربعة أسود وهم يمزقوه ويلتهموه، بينما هي تصرخ بصوت غريب، حسب شاهد عيان.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، وقع هذا الحادث المؤلم في متنزه بيلانسبيرج الوطني بجنوب إفريقيا، حين كانت الزرافة الأم تستمع بشروق الشمس مع صغيرها، بينما كان زوّار الحديقة يلتقطون الصور والفيديوهات لهما ولبقية الحيوانات.
وفجأة، هاجمت أربعة أسود، الصغير؛ فتصدّت لها الأم، لكن لسوء الحظ، انكسرت إحدى سيقان الصغير؛ ما جعله غير قادر على الحركة أو المناورة.
وتنقل الصحيفة عن مرشدة الحديقة تارين راي؛ أن بعض العاملين بالحديقة أخبروها عن هجوم الأسود على الزرافة وصغيرها، وهرب الأم.
وتضيف تارين راي "توجهت مباشرة إلى مكان الواقعة، ورأيت الصغير على الأرض، كان جريحاً لكنه لم يزل حياً، بينما تقف الأم بجواره كحارس يقظ، وعلى مسافة قريبة جلست الأسود الأربعة تحت شجرة، كأنها تنتظر لحظة موت الصغير ومعاودة الهجوم".
وحسب راي "سكن جسد الزراف الصغير بعد ساعة كأنه استسلم لقدره، ومات بسبب جروحه، ورغم ذلك ظلت الأم تحوم حوله وتحرسه، بينما نفد صبر الأسود وبدأت تناوش الأم لتبعدها عن جسد الصغير".
وتقول راي "استسلمت الأم بعد 45 دقيقة من موت الصغير، وقفت على جانب أحد الطرق، بينما انتهزت الأسود الفرصة وسحبت جسد الصغير، وبدأت تلتهمه، وهنا صرخت الأم بصوت لم أسمعه من الزراف من قبل".
وتنقل الصحيفة عن راي: "أن الزرافة الأم ظلت لمدة يومين بعد الواقعة تزور مكان موت صغيرها وتطوف به".