"كأنهم كانوا يسيرون بلا وعي إلى مصيدة موت"، هكذا وصف خبراء عسكريون معركة مدينة "بوفاري" التي حدثت أول أمس الأربعاء، وسقطت خلالها الدبابات الروسية في كمين غريب، على أحد الطرق على شمالي شرق العاصمة الأوكرانية كييف. وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، قال الخبراء العسكريون إنهم يشعرون بالحيرة بسبب الضعف الشديد في التكتيكات العسكرية التي أظهرتها القوات الروسية، بعدما أظهر شريط فيديو التقطته طائرة بدون طيار رتلاً من الدبابات يتم اصطياده؛ دبابة تلو الأخرى في كمين نفذته القوات الأوكرانية.
وقال محللون إن قادة الدبابات الروسية سمحوا للأوكرانيين بنصب كمين لوحدتهم بالقيادة في منتصف الطريق الرئيس المؤدي إلى كييف، والقيادة مباشرة نحو "فخ الموت".
وحسب الخبراء، فمن خلال المعارك المتعددة، فقدت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدداً من الدبابات أكثر مما هو موجود في الجيش الألماني بأكمله.
وشهدت المعركة تدمير عدد من دبابات "تي – 72 "، الروسية ومركبات أخرى في هجوم مفاجئ وقع على مقدمة ومؤخرة القافلة.
وحسب الصحيفة، ضم القول حوالي 30 دبابة وكتيبة مركبات ومدرعات وناقلات جنود مدرعة، بالإضافة إلى قاذفات اللهب.
وحسب الفيديو، تقدمت القوات الروسية في رتل طويل على الطريق الرئيس، والذي تحيط به بعض المباني السكنية والحقول، وقد تركت القوات الأوكرانية الرتل يتحرك حتى صار بين المباني السكنية على الجانبين، وفي تلك اللحظة تم ضرب الدبابات في مقدمة الرتل وفي مؤخرته، وبعدها تم حصار القوات الروسية على الطريق، واصطيادهم دبابة تلو الآخرى، في مشهد أذهل الخبراء.
وأصيب خبراء عسكريون بالذهول من ضعف التكتيكات الروسية، حيث قال قائد سابق في الجيش البريطاني لصحيفة "الديلي تلجراف" اليوم: "ليس هذا هو الجيش الروسي الذي تدربنا على قتاله".
وعلق الخبير العسكري روب لي، من معهد أبحاث السياسة الخارجية، على الكمين، قائلاً إن القوة المدرعة الروسية أظهرت "تكتيكات سيئة للغاية".
وكتب على "تويتر"، كان طابور الدبابات الروسي "يسير في طريق واضح وهو يقترب من تجمعات سكنية، أيضاً قرروا تجميع أنفسهم بطريقة سيئة جداً، مما جعلهم أكثر عرضة لنيران المدفعية المباشرة وغير المباشرة".