قال الخبير الأردني في شؤون السلامة العامة وإدارة مخاطر البيئة المهندس سامر ملكاوي: إن غاز الكلورين الذي خرج من الصهريج في ميناء العقبة بعد سقوطه وانفجاره؛ كان يمكن أن يكون خطيرًا جدًّا.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن "ملكاوي"، حول تفاصيل وحيثيات ما جرى في العقبة؛ أن مثل هذه الحوادث يكون سببها في العادة سوء مناولة الصهاريج من على أرضية الميناء إلى ظهر البواخر.
ولفت إلى أن تأثير هذا الغاز يكون على مدى ونطاق قصير، ولا يستمر لفترات طويلة، ولن يصل إلى المناطق السكنية في العقبة، كما أنه لن يصل إلى منطقة صوامع الحبوب.
وقال إن غاز الكلورين غير قابل للاشتعال إلا إذا تفاعل مع غاز قابل للاشتعال كالغاز الطبيعي أو الأمونيا، وهي غير موجودة في العقبة، وإلا لكان حجم الضرر أكبر بكثير وكان يمكن أن يكون خطيرًا جدًّا.
وحول احتمالية تشكّل المطر الحامضي ومدى خطورته على سكان المنطقة، قال ملكاوي: إن غاز الكلورين إذا تفاعَلَ مع مياه الأمطار سينتج حامض الهايدروكلوريك، وهو ضار جدًّا، ويؤثر على الإنسان والبيئة المحيطة بشكل كبير جدًّا.
وعن ما يجب فعله خلال هذه الساعات، أوضح أنه يجب إحاطة المنطقة وعدم السماح بتواجد الأشخاص والآليات، ومنع الحركة منها وإليها، والعمل على تطهيرها، والتأكد من سلامة الموجودين، وبعد ذلك اتخاذ إجراءات بيئية لتنظيف الموقع والبحر، وفي نفس الوقت منع أي اختلاط بسوائل وغازات بموقع الرصيف الذي حدث فيه الحادث لمنع التفاعلات الكيميائية.
وحول حاملة الصهريج التي ظهرت في مقطع الفيديو، أكد أنها يجب أن تكون بمواصفات معتمدة، ويتم التأكد منها وفحصها، وكذلك يجب أن يكون ثمة إجراء للطوارئ حال حدوث أي تسرب من خلال وجود موقع مخصص ومحصن لامتصاص الغاز والحرص على عدم انتشاره.
وأكد أنه يجب ألا تغادر الباخرة رصيف الميناء حتى يتم تطهير محيط المنطقة وكافة أجزاء الباخرة بالكامل خوفًا من نقلها للغاز المسرب العالق بها.
وفي سياق متصل بالحادثة، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة ما أُشِيع مساء اليوم عن وجود تسريب جديد للغاز السام.