لماذا دفع بيل غيتس ملايين الدولارات لمنع إيلون ماسك من الاستحواذ على "تويتر"؟

لماذا دفع بيل غيتس ملايين الدولارات لمنع إيلون ماسك من الاستحواذ على "تويتر"؟

ضخّت مؤسسة بيل وميليندا غيتس مئات الملايين من الدولارات في 11 من أصل 26 منظمة؛ لمنع إيلون ماسك من الاستيلاء على "تويتر"، وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة "فريدم أونلاين".

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن التقرير "Freedom Online": أن 11 منظمة مدعومة من غيتس، قادت الجهود المبذولة لوقف استحواذ ماسك على "تويتر" من خلال الضغط على المعلنين لمقاطعة المنصة، ومن بينها منظمة "New Venture Fund"، التي قدمت في عام 2020 أكبر التزام لمدة عام واحد قدمته المؤسسة في أكثر من خمس سنوات.

وتمول المجموعة مركز العدالة الإعلامية، وصندوق الديمقراطية الإعلامية، والائتلاف الوطني للإعلام من أصل إسباني، وتقنية المحاسبة، وجميعها وقّعت على الرسالة المفتوحة لدعم مقاطعة المعلن، وتلقت حوالي 102 منحة نقدية منفصلة من مؤسسة غيتس منذ عام 2008 بلغ مجموعها 457 مليون دولار، بحسب إفصاحات المؤسسة المالية الخاصة.

وتنازع "غيتس" و"ماسك" علنًا مؤخرًا، حيث كشف مؤسس شركة مايكروسوفت أنه لا يزال يحتفظ بمركز قصير قيمته 500 مليون دولار ضد شركة تسلا للسيارات الكهربائية التابعة لـ"ماسك"، حتى عندما دعا "غيتس" "ماسك" للمشاركة في أعماله الخيرية المتعلقة بالمناخ، وانتقل مؤسس "سبيس إكس" بشكل مميز إلى "تويتر" للتعبير عن مظالمه، وشبه صورة "غيتس" بإيموجي "الرجل الحامل".

وكان قطب البرمجيات "غيتس"، الذي أصبح خبيرًا في الوباء، من المؤيدين الرئيسيين للرقابة خلال وباء "كوفيد-19"، وأصر على أنه يجب حظر السماح للمشككين في اللقاح بتبادل أفكارهم بحرية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

ووقّعت المنظمات الـ26 خطابًا مفتوحًا الشهر الماضي تطالب المعلنين بمقاطعة "تويتر"، إذا بذل "ماسك" أي جهود للتخفيف من ضوابط الكلام الصارمة التي اعتمدتها المنصة في السنوات القليلة الماضية، وزعمت أن "استيلاء ماسك على "تويتر" سيزيد من تضليل المعلومات لدينا، ويشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة، لا سيما بين الأشخاص الأكثر ضعفًا وتهميشًا بالفعل".

وجاء في الرسالة أن المعلنين الذين استمروا في العمل مع المنصة خاطروا "بالارتباط بمنصة تضخيم الكراهية والتطرف والمعلومات الصحية الخاطئة ومنظري المؤامرة".

يُذكر أن مجلس الإدارة وافق على عرض "ماسك" البالغ 44 مليار دولار لشراء "تويتر"، في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن تم تأجيل عملية الاستحواذ، حيث دعا الملياردير "تويتر" لإثبات أن "الحسابات المزيفة تمثل بالفعل أقل من 5٪ من المستخدمين".

وقدّمت المنصة هذا الادعاء الشهر الماضي في تقرير مالي ربع سنوي بناء على مراجعة حسابات عينة، لكنها أقرت بأن الحساب لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، وأن الأرقام الحقيقية يمكن أن تكون أعلى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org