
يسعى جامع ومسجد الفاتح في مملكة البحرين لتتويج مميزاته الكثيرة باعتباره من أكبر المساجد في العالم، للحصول على جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد في نسختها الثانية.
ويعد المسجد الذي تبلغ مساحته نحو 6500 متر مربع، ويستوعب لـ7000 مصل في وقت واحد، معلماً مهماً لا تغفله العين في قلب العاصمة (المنامة)، يقصده العديد من السياح والأجانب للتعرف على مرافقه المتعددة وكيفية تأسيسه وفق الطراز الإسلامي الحديث.
ونجح المسجد في سنوات قليلة أن يكون منارة إشعاع إسلامي عبر الأنشطة العديدة التي تقام فيه. كما أنه المقصد الأول للبحرينيين وزوار المملكة لأداء شعائر صلاة الجمعة فيه، حيث يقوم التلفزيون الرسمي بنقل وقائع الصلاة منه، ويتحول الجامع في شهر رمضان من كل عام إلى مكان لاعتكاف المسلمين وتحري ليلة القدر، إضافة إلى إقامته سنوياً مسابقة البحرين لحفظ القرآن الكريم.
ويعرف جامع أحمد الفاتح أيضاً باسم مركز أحمد الفاتح الإسلامي، وتم بناء المسجد على يد أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في عام 1987 وسمي تيمناً باسم أحمد الفاتح الذي فتح البحرين. في عام 2006 أصبح جامع الفاتح موقعاً لمكتبة البحرين الوطنية. وقد وجه الأمير الراحل (يرحمه الله) ببناء المسجد تخليداً لذكرى فاتح البحرين، على أن يكون الجامع مصمماً بطريقة تعكس ارتباط البحرين وحضارتها بالتاريخ الإسلامي.
ووضع الأمير الراحل حجر الأساس للجامع في الخامس عشر من ديسمبر عام 1983 وقد تم افتتاحه في عام 1988. ويقع المسجد قريباً جداً من القصر الملكي البحريني، ويضم العديد من المرافق التي تستقطب اهتمام الزائرين.
ويضم المسجد، الذي يتنافس حالياً على جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد في نسختها الثانية، قاعة رئيسة للصلاة وأخرى للنساء، وفناء (صحن)، ومكاناً للمواضئ، إضافة إلى ساحة مفتوحة ومكتبة. وللطابق الأرضي خمسة مداخل، وهي: المدخل الرئيس، ومدخل الزائرين، ومدخل لذوي الاحتياجات الخاصة، والمدخل الشمالي، ومدخل لكبار الضيوف، بالإضافة إلى صالة للاستقبال، ومكتبة، وفناء (حوش) وقاعة الصلاة الرئيسة، والمحراب، والمآذن الموزعة في الجنوب والشمال، والمخزن، ومصلى السيدات، وموقف السيارات. أما الطابق الأول فيضم إدارة المركز وقاعة للصلاة وداراً لعلوم القرآن الكريم وفناء.