مصر.. "محكمة عائلية" تقضي بإعدام الابنة.. والتهمة "علاقات محرمة"
فقَدت الفتاة المصرية ذات الـ12 عاماً والدتها، وفقدت معها أيضاً كل معنى للقدوة الحسنة والموجّه والمقوّم لأفعالها؛ فلم تجد مَن يُعَلّمها ويوجهها نحو الخير والصواب؛ خصوصاً في ظل انشغال أشقائها الثلاثة عنها، وقصْر دورها في حياتهم على خدمتهم؛ لتعوض دور أمهم في رعاية شؤون المنزل، ومع مرور الوقت، كوّنت الفتاة علاقات عدة مع الشباب بمنطقة سكنها، وعندما عَلِم أشقاؤها بذلك، شكّلوا محكمة أسرية وقرروا إعدامها؛ فأزهقوا روحها بدلاً من محاولة تهذيبها.
البداية الأمية
وحسب موقع "بوابة الأهرام"؛ فالواقعة كما جاء في تحقيقات نيابة شمال الجيزة، بدأت في منطقة الوراق؛ فبعد أن توفيت والدة "شيماء. م. م" (12 سنة)، قرر أشقاؤها الثلاثة عدم جدوى استمرارها في التعليم، وأنه مقدّر لها أن تأخذ دور والدتها في رعاية شؤون المنزل وخدمته وقضاء حاجتهم؛ متناسين بذلك حاجتها هي شخصياً.
غياب القدوة
وبممارسة الفتاة ذات الخبرات الضحلة لدور الأم والخروج للتسوق وشراء مستلزمات البيت، كانت عُرضة للتلاعب بها من قِبَل الشباب ذوي الأنفس المريضة، ومع غياب أي عامل موجّه في حياتها والتجاهل التام من أشقائها، استجابت لهؤلاء وكوّنت معهم العديد من العلاقات المحرمة.
محكمة الجهل
وأضافت التحقيقات أنه مع توسع دائرة أصدقاء الفتاة من الشباب، ترددت سيرتها، وارتبط اسمها بتصرفات مشينة؛ حتى عَلِم أشقاؤها بسوء سلوكها؛ فقرروا التخلص منها و"دفن عارهم بأيديهم"؛ فاستدرجوها لشقة أحدهم، وقاموا بخنقها باستخدام غطاء رأسها، وكبلوا يديها وقدميها، وألقوا الجثة في مقلب للقمامة على طريق المناشي بأوسيم بالجيزة "جنوب القاهرة".
موت وسجن
وتم العثور على الجثة وبها آثار خنق، وعلى الفور وبالبحث والتحري وفحص بلاغات التغيب، توصلت التحريات إلى أن الضحية تُسمى "شيماء. م. م" (12 عاماً) من منطقة الوراق، وبتكثيف الجهود الأمنية، تَبَيّن أن أشقاءها الثلاثة (تامر، عمرو، صبري) هم من ارتكب الواقعة، وبمواجهتهم أقروا بذلك في التحقيقات.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، تجديد حبس الأشقاء الثلاثة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بقتل شقيقتهم لسوء سلوكها داخل شقة الأول في منطقة الوراق.