قال مفتي عام الأردن الشيخ عبدالكريم الخصاونة، إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية (الرصاص) في الأفراح والتخرج وغيرها من المناسبات تعد ظاهرة سيئة جدًا، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الناس قضوا ضحية لتلك الطلقات والتصرفات الخطرة والطائشة.
وحسب صحيفة "الدستور" الأردنية، أكد الخصاونة في حديث له عبر إذاعة "أمن إف إم" الثلاثاء، أن القوانين والتشريعات منعت وحرمت إطلاق العيارات النارية في المناسبات، منوهًا إلى أن أصحاب المناسبة عليهم واجب منع أي شخص من مثل هذه التصرفات التي تروع وتخوف الناس، بل وعليهم إبلاغ السلطات الأمنية عن مطلقي العيارات النارية وعدم التستر عليهم.
وتابع، إن جميع التعليمات الناظمة في هذا السياق تحقق الأمن المجتمعي والمصلحة للمواطن الأردني وأمنه، وخلافًا لذلك فإن إطلاق النار بشكل عشوائي هو محرم شرعًا، وتعتبر جريمة فادحة يرتكبها مطلقو العيارات النارية في المناسبات، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا".
وبين مفتي عام الأردن، أن إطلاق العيارات النارية في المناسبات فيه استهتار واستهانة بأرواح الناس، والحكم الشرعي "محرم" ويجب على مرتكبها الدية وصيام شهرين متتابعين وعليه عقوبة التعزير من الدولة، لقوله تعالى: "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطأ، ومن قتل خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله".
وأشاد بإجراءات رجال الأمن العام لحفظ حياة المواطنين وأمنهم وسلمهم ومتابعة مثل هذه التصرفات التي تؤذي الناس والمجتمع.