تعتبر العين الحارة الواقعة بقرية الماء الحار بمركز غميقة شرقي محافظة الليث؛ من أهم وأبرز مواقع الاستشفاء العلاجية والسياحية بمنطقة مكة المكرمة والتي يبلغ عدد عيونها تسع عشرة عينا ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 165م وتبلغ درجة حرارتها 80 درجة مئوية.
وقال رئيس بلدية غميقة المهندس عبدالله السيد في تصريح لـ"سبق": "يعد منتزه العين الحارة واجهة سياحية يقصدها العديد من السائحين من داخل المنطقة وخارجها؛ لذا حرصت البلدية منذ تأسيسها على تطويرها والعناية بها من خلال أعمال تكسية حجرية للمجرى وأرضيات خشبية وغرف ساونا من الخشب المعالج، ومسطحات خضراء وألعاب للأطفال وحوض سباحة حتى ظهر بأبها حله".
وأضاف: "نظراً للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنتزه نتيجة انهيار السد الاحترازي بوادي الليث فقد عملت البلدية على إعداد دراسة وتصاميم لإعادة تأهيل المنتزه وإعادته أفضل مما كان".
وتابع "السيد": "من ضمن تلك الأعمال؛ فقد تم إنشاء حائط حماية خرسانية لحماية المنتزه من أخطار السيول بطول 400م، وجارٍ العمل على تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة منتزه نبع الماء الحار بمساحة ٤٩ ألف متر مربع؛ حيث يتكون المشروع من أعمال تكسيات من الحجارة الطبيعية لأرضيات وجوانب المجرى وكذلك جلسات خشبية بمساحة ٤٠٠ متر مربع وسبع غرف خشبية (غرف ساونا) على منطقة العيون الحارة ومسبح في نهاية المجرى وحواجز حمايات من الجي آر سي على جوانب المجرى؛ كما تم تنفيذ ساحات خارجية من الإنترلوك والخرسانات المطبوعة ومسطحات خضراء من النجيل الطبيعية بمساحة ٢٠ ألف متر مربع مجهزة بشبكة ري أوتوماتيكية، كما تم تزويد الموقع بالإنارة وألعاب الأطفال ومظلات خشبية ودورات مياه".
وكشف رئيس بلدية غميقة عن موعد انتهاء المشروع قائلاً: "سيتم الانتهاء من جميع الأعمال خلال الشهرين القادمين بإذن الله".
وكانت السيول قد اجتاحت منتزه العين الحارة بالليث الواقع على بعد 48 كيلومتراً شرقي محافظة الليث، في تاريخ 25/ 2/ 1440هـ، حيث طمرت السيول المنتزه بالكامل الذي تم إنشاؤه وكلّف ملايين الريالات؛ حيث يقع في محيط "المياه الكبريتية" التي يرتادها الزوّار من داخل المحافظة وخارجها للاستطباب بمياهها.
يشار إلى أن العين الحارة عبارة عن نبع مائي حار يحتوي على مواد كبريتية حارة، وتخرج تلك المياه من باطن الأرض من عدة عيون بالمنطقة من خلال الصخور المكونة لتضاريس القرية.