أكدت الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة أن اتخاذ قرار إجراء التدخُّل الجراحي لعلاج السمنة يـجب أن يـستند إلى وجود الأمراض المصاحبة وشدتها، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون بالدم ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وغيـرها من الأمراض التي تصاحب السمنة، أو تنتج منها بصورة مباشرة أو غيـر مباشرة.
وتفصيلاً، أوضحت الجمعية أنه ردًّا على الكثيـر من استفسارات الكثير، وبناء على البراهيـن العلميـة والعمليـة المعتمدة من العديـد من الجمعيـات العلميـة العالميـة، مثل الجمعيـة الأمريـكيـة لجراحة السمنة والاستقلاب، والاتحاد الدولي لجراحة السمنة، وأكثر من ٥٣ جمعيـة علميـة، تضم علماء ومختصيـن في مرض السكري والغدد الصماء والجراحة والباطنيـة والقلب والجهاز الهضمي والتغذيـة، وبناء على توصيـات الجمعيـة السعوديـة للسكر والغدد الصماء، فإن الجمعيـة السعوديـة لطب وجراحة السمنة، تتبنى توصيـات هذه الجمعيـات المرموقة لعلاج داء السكري جراحيًّا على النحو الآتي:
أولا: يـجب أن لا يُـبنى قرار علاج السمنة جراحيًّا على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم فقط؛ إذ إن الوزن والكتلة مؤشران غيـر دقيـقيـن لصحة الإنسان وخطورة الأمراض المصاحبة للسمنة على الصحة.
ثانيًا: اتخاذ قرار إجراء التدخل الجراحي لعلاج السمنة يـجب أن يـستند إلى وجود الأمراض المصاحبة وشدتها، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون بالدم ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وغيـرها من الأمراض التي تصاحب السمنة أو تنتج منها بصوره مباشرة أو غيـر مباشرة.
ثالثًا: يـنصح بالتدخل الجراحي لعلاج السمنة المفرطة، وخصوصًا مَن لديـهم مرض السكري ومؤشر كتلة الجسم أربعون (٤٠) كجم/ م٢، بغض النظر عن مدى جودة التحكم في مستويـات السكر بالدم.
رابعًا: يـنصح أن يـكون التدخل الجراحي ضمن الخيـارات المطروحة لعلاج السمنة المتوسطة والخفيـفة عند المرضى ممن لديـهم أمراض استقلابيـة مصاحبة، مثل مرض السكري - ارتفاع ضغط الدم - ارتفاع الدهون، وغيرها، وذلك على النحو الآتي:
- مرضى السمنة المتوسطة ممن لديـهم مؤشر كتلة الجسم من ٣٥ إلى ٤٠ كجم/ م٢ مع أمراض استقلابيـة مصاحبة.
- مرضى السمنة الخفيـفة ممن لديـهم مؤشر كتلة الجسم من ٣٠ إلى ٣٥ كجم/ م٢ يـقتصر اقتراح إجراء التدخل الجراحي على وجود السكري من النوع الثاني فقط، وضمن إطار محدد لكل مريـض على حدة، وبعد التشاور مع أخصائي أمراض السكري لتأكيـد نوعيـة مرض السكري، وقدرة البنكريـاس على إفراز هرمون الإنسوليـن. وتُحدَّد نوعية التدخل الجراحي بعد التفاهم بيـن الجراح والمريـض وأخصائي أمراض السكري.
خامسًا: بناء على أحدث البراهيـن العلميـة المحكمة فإن الإجراءات الجراحية تناسب مرضي السمنة ممن لديـهم أمراض استقلابية مصاحبة كالآتي:
١- تكميـم المعدة الطولي بالمنظار الجراحي.
2- التحويـر المصغر للأمعاء بالمنظار الجراحي.
٣- التحويـر المعوي الكلاسيـكي بالمنظار الجراحي.
٤- تحويـر مجرى عصارة البنكريـاس والمعروف بالتحويـر الاثني عشري بالمنظار الجراحي.
5- التحويـر الاثني عشري أحادي التوصيـل بالمنظار الجراحي.
٦- ربط حزام المعدة القابل للتعديـل بالمنظار الجراحي.
سادسًا: تنصح الجمعيـة بترك تحديـد نوعيـة التدخل الجراحي للاتفاق فيـما بيـن المريـض والجراح؛ إذ إن الجراحات تختلف في مدى أمنها وفاعليـتها.
وأكدت الجمعية أن عملية ربط حزام المعدة بالمنظار هي الأقل فاعلية مقارنة بالعمليـات الأخرى في شأن شفاء مرض السكري.