يتساءل سكان منطقة جازان هذه الأيام، عن النفع الذي ستأتي به زيارة وزير الصحة لمنطقة جازان؛ في ظل الصوت العالي من الشكاوى من عدم وجود أسرّة كافية لاستيعاب المرضى في المنطقة، والمعاناة التي يتسبب فيها ذلك النقص الحاد في الأسرّة من سفر ومشقة للمرضى، بالإضافة إلى مضاعفات في أعراض الأمراض تنتج عن تلك المشقة في التنقل بين المدن والمستشفيات بحثاً عن سرير.
ويضع سكان منطقة جازان في طموحاتهم أن يطّلع الوزير على المعاناة عن كثب، ويصدر قراراته بوضع الحلول العاجلة لأربع مستشفيات متعثرة في منطقة جازان كانت سبباً في طول معاناة البحث عن أسرّة، إضافة إلى طموحاتهم بإنشاء مستشفى المناطق الجبلية جنوب شرق المنطقة؛ ليخدم جزءاً كبيراً من سكان منطقة جازان، متخوفين من أن تخرج الزيارة بصور تذكارية فقط دون حل مشاكلهم.
ويؤكد السكان أن المنطقة بحاجة للتوسع في تخصصات القلب والسرطان والمخ والأعصاب والعظام؛ نظراً لطول المواعيد وزيادة الحاجة والضغط على تلك المستشفيات وتكبد بعض السكان المرضى عناء السفر للبحث عن العلاج أحياناً.
ويأمل مرضى الكلى في محافظات منطقة جازان، زيادةَ مراكز الغسيل الكلوي في المحافظات المحرومة أو التي تحوي عدداً كافياً من كراسي الغسيل؛ مما يتسبب في زيادة المشقة على المرضى للتنقل من أجل الغسيل.
وطالَبَ سكان المنطقة استعجال التأمين الطبي الشامل؛ ليتسنى لهم العلاج في المستشفيات الخاصة داخل وخارج جازان في ظل ما يواجههم من انعدام الكراسي بعض الأوقات؛ وذلك ليكون التأمين كحل مستعجل.
وشكا سكان المنطقة، عدم المواجهة الاستباقية لبعض الأمراض الموسمية كحمى الضنك والملاريا؛ وذلك نظراً لارتفاع أعداد الإصابات؛ لتأتي بعدها حملات المواجهة والبحث عن متطوعين للحد من انتشارها؛ مطالبين وزير الشؤون البلدية ووزير الصحة باتخاذ ما يلزم تجاه ما يحدث وما اعتبره الأهالي تقصيراً.
وكانت "سبق" قد نشرت تقارير مفصلة عن الأوضاع الصحية بمنطقة جازان من نقص الأسرّة في الولادة، وما يتسبب به ذلك من حالات ولادة داخل الممرات أو المركبات، بالإضافة إلى تعثر مستشفيات التخصصي ومستشفى الولادة الذي أرجأته الصحة إلى عام ٢٠٢٣؛ على الرغم من أنه في الطابق السابع، ومستشفى جازان ومستشفى الدرب المتأخر، وعدم افتتاح مستشفى العارضة.