مقدماً الحلول.. "الفريدي": هذه تحديات تواجه زراعة المناطق الريفية

مقدماً الحلول.. "الفريدي": هذه تحديات تواجه زراعة المناطق الريفية

طالب الجهات المعنية بالتعاون لحلها أملاً في الوصول للاكتفاء الذاتي

أكد عضو اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية ومؤسس جمعية السياحة والزراعية والريفية التعاونية راضي الفريدي أن أزمة كورونا كشفت أهمية الزراعة المحلية وضرورة الاهتمام بالمنتوج المحلي في المناطق الريفية.

وفي هذا السياق سرد الفريدي جملة من المعوقات التي حدت من تحقق الأمن الغذائي والوفرة في الإنتاج الزراعي المحلي، مطالباً الجهات المعنية بالتعاون مع المجتمع المحلي أملاً في الاكتفاء الذاتي.

وأضاف أن المزارع في المناطق الريفية في المملكة كان وما زال يعاني لوحدة الكثير من المشاكل والعوائق في عمله اليومي في مزرعته من زراعة وتسويق للمنتج، والجميع يتفق على أن الأرياف هي الحديقة الخلفية والسلة الزراعية للمدن، والزراعة فيها أحد الأمور الأساسية التي لا غنى عنها في أي مجتمع من المجتمعات.

وعن أهم العوائق والمشاكل التي تواجه مجال الزراعة في مناطق الأرياف عامة والمناطق الجنوبية الغربية في المملكة، قال "الفريدي": تتمثل في تراجع الدعم المادي للإنتاج الزراعي والحيواني، بعد تصنيف الكثير من المناطق الريفية ضمن مناطق الدرع العربي وتوقف الدعم المادي والتمويلي لها من صندوق التنمية الزراعية.

وأضاف: عدم توافر العنصر البشري المتعاون والواعي من المزارعين الذين يحققون المشاركة الاجتماعية والوجدانية لحل المشاكل التي تواجههم وكذلك انعدام أو قلة توفر رأس المال الكافي في المناطق الريفية وانعكس ذلك على الإنتاجية، وانتشار ثقافة "زراعة البيت وغذاء اليوم"، والمقصود بها تلك الزراعة التي يكون الهدف منها الاكتفاء الذاتي وليست الزراعة بهدف البيع أو التبادل مع سلعة أخرى.

وتابع: زيادة نسبة البطالة المقنعة في المناطق الريفية وسيطرة العمالة الأجنبية وقلة المردود المادي للعاملين في الزراعة ادت إلى ابتعاد الشباب عّن العمل في أراضيهم والبحث عن مصادر أخرى للعمل بالمد، بالإضافة إلى أن نسبة مساهمة الزراعة في الدخل القومي قد لا تتجاوز 3%؜ أوجدت العذر للكثير من المسؤولين في تهميش الزراعة ودعمها في الأرياف، فضلا عن عدم توفر الطرق الحديثة في الاستفادة من مياه الأمطار وتوفير شبكات الري الحديثة، وقلة ذات اليد والمرض وكبر السن بين المزارعين بالأرياف قللت من تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

وواصل: قلة الكوادر الإدارية والتنظيمية والمشرفين التعاونيين والمختصين في الزراعة، والهدر السنوي الكبير لمياه الأمطار التي تضيع بالأودية أو في البحر بسبب عدم توفر السدود والخزانات اللازمة لحفظ المياه مما أدى إلى عدم توافر المياه المطلوبة للعمليات الزراعية، وزيادة الهجرة من الأرياف إلى المدن للبحث عن حياة كريمة من خدمات وطرق، وعدم توفر التقنيات الحديثة في المجال الزراعي، فضلاً عن خدمات الطرق بين المزارع، وانعدام المقومات التي من شأنها جذب المزارعين للعمل في المجال الزراعي، وعدم توفر الأيدي العاملة الماهرة والمحترفة في مجال العمل الزراعي من أبناء الأرياف، وانخفاض أُجور العاملين بالمجال الزراعي مقارنة بالأجور في العمل الوظيفي أو التجاري.

وختم "الفريدي" حديثه مشدداً على أن الأمن الغذائي لا بد له من توفر المقومات الأساسية في المناطق الريفية، وبيئة جاذبة وحياة كريمة، لكي يعود أبناء الريف لمزارعهم، ولابد للجهات المسؤولة بالتعاون مع المجتمع المحلي من اتخاذ خطوات جادة بعيدة عن لغة الأرقام غير الصحيحة، ومن ثم نعمل على وضع الحلول والسياسات الفاعلة للحد من المشاكل والعوائق التي تواجه الزراعة في المناطق الريفية.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org