سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، مساعدات طبية تقارب مليون ونصف المليون جرعة لقاح مقدمة من المملكة العربية السعودية لجمهورية بنغلاديش الشعبية للإسهام في مكافحة جائحة كورونا، وذلك تأكيدًا للعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وسلّم المساعدات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنغلاديش عيسى بن يوسف الدحيلان إلى وزير الصحة البنغلاديشي جاهد مالك، بحضور وزير الخارجية أبو الكلام عبدالمؤمن، ومساعد مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بالمركز الدكتور عبدالله الوادعي، في العاصمة دكا.
وأكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنغلاديش أن جهود المملكة العربية السعودية الدولية تأتي منطلقة من دورها الإنساني المعهود لمساعدة البشرية ودول العالم أجمع لمواجهة هذه الجائحة، وتجسيدًا للعلاقات الأخوية المتميزة بين الجانبين، موضحًا أنه لمس من المسؤولين هنا كل الشكر والامتنان لهذه اللفتة الكريمة من لدن حكومة المملكة.
من جانبه، أفاد الدكتور عبدالله الوادعي أن هذه الدفعة الجديدة من المساعدات تعكس العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكومة المملكة وحكومة بنغلاديش، وتعد امتدادًا لدور المملكة الإنساني الريادي في مساندة الجهود الدولية للحد من انتشار فيروس كورونا، وضمن برنامجها الواسع لدعم الدول الأكثر احتياجًا باللقاحات والمساعدات الطبية والوقائية اللازمة، والتي تجاوزت حتى الآن 34 دولة حول العالم، إضافة إلى إسهام المملكة من خلال التحالف العالمي للقاحات (GAVI) وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية آخرى بـ 500 مليون دولار أمريكي ضمن تحالف كوفاكس.
وأردف "الوادعي" أن إجمالي ما قدمته المملكة للمساهمة في مكافحة جائحة كورونا دوليًا بلغ أكثر من 833 مليون دولار أمريكي.
يأتي ذلك في إطار المساعدات الطبية والوقائية المقدمة من المملكة لمختلف البلدان حول العالم؛ وذلك بهدف مساندة الجهود الدولية في مكافحة فيروس كورونا والحد من مخاطره.