كشفت معلومات بعد أن أغلقت لجنة مشتركة أحد أكبر المعامل لتحضير وتجهيز الخلطات الممنوعة طبيًا والذي تم ضبطه أخيرًا في الطائف، عن أن الكميات من الخلطات التي عُثر عليها بداخل المعمل كبيرة جدًا، وعليه فقد تم سحب عينات من كل المواد الموجودة بالمعمل من قِبل المختصين المشاركين ضمن اللجنة من "هيئة الغذاء والدواء"، وذلك لتحليلها بالمختبر لديهم، والتأكد بشكلٍ جازم من عدم صلاحيتها، حتى يتسنى لمندوبي الأمانة عملية الإتلاف وفق التعليمات.
وأشارت مصادر خاصة لـ"سبق" إلى أن الغرامات النظامية التي تخص الأمانة، فإنه سيتم تطبيقها وفق النظام، وذلك حيال فتح مستودع من دون ترخيص وتحويله معملًاً لإعداد تلك الخلطات الممنوعة، كذلك ما يتعلق بوجود عمالة من دون كروت صحية، وسوء تخزين للمواد، ومخالفة شروط التعبئة والنقل، وسوء التجهيزات والافتقار لأدنى الاشتراطات الصحية، ووجود مواد مجهولة المصدر ومواد منتهية الصلاحية يتم من خلالها استخدامها في تحضير تلك الخلطات.
ومن الخلطات التي عُثر عليها وكانت جاهزة للبيع والترويج لها: "خلطات للحمل والإنجاب - علاج الصدمات والخوف - لهوم تسمين الأطفال وكبار السن - خلطة التخسيس – علاج تقوية الذاكرة والنظر - بعض الغسولات النسائية – خلطات خاصة للحريم الكبار - مسمنة الجسم"، وكانت بكميات كبيرة، ما يعني وجود إقبال على شرائها دون العلم بخطورتها على الصحة، في ظل التحذيرات والتنبيهات من تلك الخلطات والتي تُطلقها دائمًا "هيئة الغذاء والدواء" والتي تُحارب وتُتابع مثل هذه الخلطات الضارة.
وكانت "سبق" قد نشرت الجمعة الماضية، ما كشفته لجنة مشتركة من بينها أمانة الطائف ممثلةً في "بلدية شمال الفرعية"، وهيئة الغذاء والدواء، عن معمل لتحضير الخلطات الممنوعة بداخل فيلا بأحد الأحياء التابعة لبلدية شمال المحافظة.
وتفصيلاً، ذكرت مصادر "سبق" أنه تم الانتقال من قِبل اللجنة للموقع حسب مندوب توزيع لأحد محال العطارة، وتم فتح الموقع للجنة من قِبل مندوب التوزيع، بمشاركة مندوب عن الجهات المختصة، وتبيّن أنه معمل لتحضير الخلطات الممنوعة طبيًا والتي تُسبب أضرارًا صحية على مستخدميها، تُديره عمالة وافدة، كانت تقوم بتحضير كميات هائلة من تلك الخلطات، في ظل توفير الأدوات والمكائن الخاصة بتجهيزها.
وأضافت المصادر أنه تم العثور على عبوات فارغة بكميات كبيرة يقومون بوضع ملصقات عليها تحمل المكونات المزيفة والكاذبة وأسباب تناولها واضعين أنفسهم أطباء.
ووجد أيضًا بداخل المعمل كميات هائلة من هذه الخلطات المُعدة من مواد مجهولة المصدر كانت جاهزة للتوزيع، والبعض الآخر تم إعداده من مواد منتهية الصلاحية، وتم إغلاق الموقع وفق الأنظمة والتعليمات.