تصوير: عبدالله النحيط
عقد وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم اجتماعاً في قصر المؤتمرات بجدة؛ لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية، وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف.
وفي بداية الاجتماع نقل وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- لوزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن المشاركين في الاجتماع.
وأوضح أن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي تشكّل استجابةً لدعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015 لإعادة الشرعية لليمن، والتصدي لاعتداءات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية، وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله.
وقال: إن المليشيا الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وإن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم، بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخاً باليستياً تصدت لها قوات دفاعنا الجوي بكل بسالة ولله الحمد، ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثنِ أقدس البقاع وهي مكة المكرمة، مما يعكس عدم اكتراث هذه المليشيا المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه المليشيا الانقلابية؛ لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن".
وأضاف قائلاً: إن التحالف تمكّن بفضل الله من استعادة وتحرير ما يزيد على 85% من الأراضي اليمنية، مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين، كما تمكّن التحالف من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات، وخصوصاً جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الانقلابية وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، حيث حقق التحالف تقدماً نوعياً، وتم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وقطع طرق إمداد المليشيا ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منازلها.
وأردف وزير الإعلام قائلاً: "وفي خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية واستجابة للحكومة اليمنية الشرعية ودعماً لجهود الجيش اليمني الوطني أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن؛ بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الشقيق وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم؛ للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة، بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216.
وبيّن أن دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العمليات العسكرية وحسب، بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية، ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة، مشيراً إلى أن جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية، بل تتضمن الدعم الإعلامي بكل وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عالٍ من الإتقان؛ من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهينة العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف، وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.
وقال: "لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة، وما تقوم به من مساعٍ دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات".
وأضاف قائلاً: "وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق، وممارساتها غير الإنسانية وسلوكياتها غير الأخلاقية والإجرامية، وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة، والتنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف، وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني، وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية، والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن، وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها، فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن، وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية.
وقال وزير الإعلام: إن لإعلامنا اليوم دوراً أساسياً ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعداؤنا، ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية، ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن، ويأتي اجتماعنا اليوم امتداداً لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات، وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا.
من جانبه، قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي محمد الجبري: يجب وضع خارطة طريق إعلامية لشرح أبعاد عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية الحيوية بموقعها الاستراتيجي وأهمية مينائها كأحد أهم المنافذ اليمنية والذي سيشكل تحريرها إضافة جديدة يحققها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لضمان المساعدات الإنسانية والإسراع في إنجاح العملية السياسية والوصول إلى حل للنزاع القائم.
وأشار إلى أهمية أن تبرز خارطة الطريق الإعلامية الجهود الكبيرة التي يقوم بها التحالف العربي في المجالات كافة لدعم الشرعية في اليمن والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم والتي تعتبر دول التحالف أكبر المانحين لتوفيرها وفق خطط مدروسة بالتعاون مع وكالات أممية متخصصة.
وأضاف: للإعلام أهمية كبيرة في نقل وإيضاح الأهداف الاستراتيجية لأي قضية ولابد لنا لكي ندعم عملياتنا ضمن التحالف العربي أن ننجح اليوم في وضع خطة واضحة المعالم دقيقة الأهداف لننقل للعالم أجمع ما يقوم به التحالف لنبدد مشاغلهم.
وأردف: دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قدمت التزامات مليارية تعمل حاليا وكالات الأمم المتحدة على توفير الاحتياجات الإنسانية وايصالها إلى الأشقاء في جميع أرجاء اليمن فضلا عن عمل التحالف على تأمين طرق إيصال المساعدات بما فيها الإسقاط الجوي للمناطق التي يصعب الوصول إليها إلى جانب إسهام الجمعيات الخيرية الخليجية في المساعي الإنسانية لتوفير الاحتياجات إلى الأشقاء في اليمن.
وتابع: هذا الدور الإنساني للتحالف بقيادة السعودية لم يبدأ أو ينتهي في هذه العملية بل سيبقى حتى نهاية ما يواجهه اليمن وتمكين الشرعية من بسط سيادتها وتمكينها من أداء عملها وفق المرجعيات الثلاث للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال وزير الإعلام الكويتي: تحرص دولة الكويت على تعزيز العمل المشترك ودعم الأشقاء في المجالات كافة ومنها الجانب الإعلامي وقال مخاطبا الوفود المشاركة "سنعمل في هذا الإطار معكم لوضع الخطة الإعلامية المنشودة وتطبيقها لننقل للعالم أجمع الدور الذي يقوم به التحالف وأهدافه وما تنطوي عليه الأزمة في اليمن من تهديد للمملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وجدد "الجبري" إدانة واستنكار دولة الكويت لتهديد جماعة "الحوثي" لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية عبر إطلاق الصواريخ الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد وترويع الآمنين فيها مشددا على وقوف دولة الكويت إلى جانب أشقائها في المملكة وتأييدها لهم في كل ما يتخذونه من إجراءات لصيانة أمنهم والحفاظ على استقرارهم.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاعلام بحكومة جمهورية السودان الدكتور أحمد بلال عثمان: اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن في المملكة العربية السعودية يأتي، وقد مرّ على هذا التحالف أكثر من عامين ظلت فيه دولنا تقدم الأرواح ، والانفس، والمال، والرجال دون منّ ولا أذى لنصرة المظلوم ، وإغاثة الملهوف ، وقد استجابت دول التحالف لنداء الشرعية في دولة اليمن الشقيقة لأنها جزء من لحمة هذه الامة وشقيقه من شقيقاتنا لذلك من الطبيعي عندما تشتكي يشتكي سائر جسدنا العربي بالسهر والحمى.
وأضاف: قضية أهل اليمن العادلة ما زالت تشكل تحد كبير لهذا التحالف المبارك ، مشيراً إلى ان الوضع يحتاج إلى المزيد من التكاتف ، والتعاضد تعزيزاً للعمل العربي المشترك، وتحقيقاً للاستقرار ، والسلام الذي ننشده لأهل اليمن حتى يعود سعيداً كما كان.
وأردف: نحن في السودان ومن واقع مسؤوليتنا التاريخية ننظر إلى قضية استعادة الشرعية في اليمن أنها قضية أمنية ، وسياسية ..أمنية لأنها تشكل تهديداً مباشراً لأمن المملكة العربية السعودية ، وبالتالي تهديداً لمقدساتنا الإسلامية التي لن نتوانى لحظة واحدة في سبيل الدفاع عنها وحمايتها بكل غالي، ونفيس.
وتابع: إنها قضية سياسية لأن جذورها تعود إلى مخطط إقليمي يستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة مما يتطلب منا وعياً يجعلنا ننتبه إلى خطورته..وقد أدرك السودان مبكراً لهذا المخطط ، لذلك اختار دون تردد الوقوف مع الحق ، والدفاع عنه بكل ما يملك من وسائل..وقد كانت أولى الخطوات التي تثبت ذلك قطع الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة إيران ، وإغلاق المراكز الثقافية، والحسينيات ، ومنع أي نشاط يتعارض مع توجه دولتنا السّني المعتدل".
وقال الوزير السوداني: تلك الخطوات التي اتخذتها حكومته ما هي إلا بداية لمكافحة التغلغل المذهبي الطائفي ذو الخلفية السياسية التي تخدم أهدافاً توسعيه لإعادة الإمبراطورية الفارسية بمحاصرة الحاضنة الكبرى للمنهاج السّني المعتدل الذي تتبناه المملكة العربية السعودية خصوصاً في عهدها الجديد.
وأضاف: ذلك المنهج سيحارب التطرف الشيعي ، والإرهاب لأن التطرف الشيعي المدعوم بتوجهات سياسية توسعية ينتهي إلى شكل جديد من أشكال الإرهاب مثله جماعة انصار الله الحوثية التي اختطفت الشرعية في اليمن لصالح دولة ايران.
وأردف: التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى إسناد سياسي ، وإعلامي كبير ، مشيراً إلى أن المعركة دخلت مراحل مفصلية مما دفع الأعداء للتشكيك في شرعيتها ، وإصباغها بالتجاوزات الإنسانية باختلاق الروايات الكاذبة عنها، وتسويق مفاهيم جديدة لتعف موقف التحالف ، وتؤثر على تقدم الجيوش في الميدان.
وتابع بالقول: لذلك لا بد لهذا الاجتماع أن يخرج باستراتيجية إعلاميه واضحة تلعب دور المساند للجهود الأخرى التي يبذلها إخواننا في كافة الصعد السياسية ، والامينة، والإنسانية ، وذلك بإبراز الحقائق ، والتنوير بالجهود ، ونقل الأحداث كما هي دون تزييف ، والإبقاء على القضية حية عند أصحاب الضمائر والقلوب الحية".
وأشار الوزير السوداني إلى ضرورة أن يخرج هذا الاجتماع بمقررات واضحة تحدد من خلالها الآليات والوسائل التي تؤسس لعمل نستفيد فيه من المنابر الإعلامية المتاحة في دول التحالف ، وأن يتم إنشاء آليات جديدة آخرى يتم توظيفها لخدمة هذه القضية ، والنظر في الكيفية التي تمكنّا من الاستفادة من الاعلام الجديد ، ومنصات التواصل الاجتماعي لما لها من تأثير ، ودور فاعل .
وقال: لابد أن نمنح مساحة للتداول حول اكثر السبل نجاعة لمخاطبة العالم الخارجي باللغات التي يفهمها للتصدي لحملة التشوية الت يقودها أعداؤنا برسم صورة متخيلة عن أهداف دول التحالف التي ليس لها هدف معلن ، أو مستتر غير استعادة الشرعية ، وتثبيت أركانها في دول اليمن الشقيقية ".
وأضاف: اشكر المملكة العربية السعودية ملكاً ، وولي عهد ، وحكومة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، واخص بالشكر وزير الاعلام الذي أحدث طفرة بتبنيه هذه المبادرة الذكية"، متمنياً بأن تستمر اجتماعات هذا الملتقى بصورة دورية راجياً قبول دعوة السودان لاستضافة الاجتماع القادم لوزراء الإعلام في دول التحالف.
وأردف: حتى ذلك الحين نرجو أن تترسخ الشرعية في اليمن حتى يكون عنوان اجتماعنا القادم "الدعم الإعلامي لمشروع التنمية اليمينة الشاملة".
بدوره، قال وزير الاعلام الجيبوتي عبده يوسف: جمهورية جيبوتي قد حددت موقفها من التحالف منذ الساعات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم بل وكانت أول دولة أعلنت تأييدها المطلق للحكومة الشرعية اليمينية عندما توجه سفير جمهورية جيبوتي في الساعات الأولى من الانقلاب الى عدن حاملاً رسالة خطية للرئيس عبدربه منصور هادي من أخيه الرئيس إسماعيل عمر جيله يوكد له الموقف المبدئي الثابت لجمهورية جيبوتي تجاه الاشقاء في اليمن وحرص جيبوتي رئيسا وحكومة وشعباً على استقرار اليمن وامنها ووحدتها.
وأضاف: ما زلنا على هذا الموقف نؤكد دعمنا المطلق والأكيد للشرعية اليمينة ولهذا التحالف للحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره الذي هو وأمن واستقرار منطقتنا وأضاف لقد استقبلت جمهورية جيبوتي اعدادا من الاشقاء اليمينين وغيرهم ممن لجأوا الى جيبوتي بكل محبة ورحابة صدر منذ ساعات الحرب الأولى ونحن لا نعتبهم لاجئين بل اخوة اعزاء بين أهلهم وذويهم.
وأردف: أما على المستوى الإعلامي فان الأجهزة الرسمية للأعلام الجيبوتي متمثلة بالإذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الوطنية والصحافة الورقية والإلكترونية تتلقى بشكل دائم من سفارتنا في الرياض التي تمثل مركز التنسيق بين جيبوتي والتحالف ونقوم بنشر ما يردنا توضيحا للراي العام المحلي في جيبوتي وكذلك الإقليمي المجاور لنا ونعتبر هذا الاجتماع مناسبة هامة لتعزيز هذا التواصل القائم أصلا وتطوير اليات التنسيق وتبادل المعلومات ونقل الاخبار سواء باللغة العربية او الفرنسية او باللغات المحلية المستخدمة في منطقتنا والدول المجاورة.
وتابع: هذا الدور الجيبوتي ليس بجديد علينا فقد بادر الإعلامي الجيبوتي منذ سنوات بمواجهة المد الثقافي الطائفي الإيراني بالوقوف ضده من خلال مجابهة ذلك بالفكر المعتدل والمعلومة الصحيحة حفاظاً على الامن الثقافي والإنساني لبلدنا وشعوب منطقتنا وكذلك الوقوف في وجه الفكر الضال والتطرف الفكري والإرهاب الذي هدد الامن الاجتماعي وقد ابلت في ذلك إذاعة القران الكريم الجيبوتية وما زالت بلاءاً حسناً فأذاعتنا وقنواتنا التلفزيونية تذيع باللغات العربية والانجليزية والفرنسية واللغات المحلية الأخرى لسكان بلدنا ومنطقة القرن الافريقي.
وقال "يوسف": الجهة الإعلامية واحدة من اهم الجبهات في الحرب الى جوار العمل العسكري الميداني والسياسي ونحن نتفهم هذا الامر ونحن مبادرون فيها وسنستمر على هذا النهج ونؤيد وبقوة مخرجات ونتائج هذا الاجتماع وسنعمل في اطار قدراتنا وامكانياتنا فما نستطيع.
في سياق متصل، أشاد رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر مكرم محمد أحمد بجهود المملكة العربية السعودية، ومساندتها الثابتة للشرعية الدستورية فى اليمن، وجهودها المتواصلة من أجل تخفيف ويلات الحرب على الشعب اليمنى الشقيق، وسعيها الدؤوب لتقديم الحماية للمدنيين، وكل صور العون الإنساني لشعب اليمن.
وأكد خلال اجتماع وزراء الإعلام في دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي انعقد اليوم في جدة، على أهمية الحفاظ على العلاقات السعودية اليمنية التى تشكل ذخراً استراتيجيا للبلدين يحقق وحدة الجزيرة واستقرارها وأمنها، ويمكن الشعب اليمنى من مواصلة دوره التاريخي كأحد روافد الحضارة العربية المهمة .
وقال "مكرم": من مصر الصامدة في حربها ضد الإرهاب راجياً المولى القدير أن يكلل أعمالنا بالنجاح، ويمكننا من الحفاظ على وحدة مواقفنا من أجل أن يتحقق للشعب اليمنى الشقيق الأمن، والاستقرار، وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية ، وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن، والسلامة لا يتهددهم عدوان خارجى يأتي من خارج حدود اليمن، وأن يفتح بصيرة الجميع على أن سلام اليمن وأمنه، واستقراره يشكل عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط، واستقراره.
وأضاف: ما نطلبه جميعاً هو يمن مستقر، يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة، ينتفى فيه القهر والظلم، وسيطرة فئة على أخرى باسم العرق، أو الملة، أو الأرومة، لأن كافة مواطنى اليمن متساوون فى الحقوق سواء من الجنوب، أو من الشمال، أو من السهل، أو الجبل، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، ومن حقهم أن يشاركوا دون إستبعاد أحد إلا أن يستبعد نفسه تحت إغراءات الخارج وضغوطه.
وأردف: المهمة الأساسية لهذا المؤتمر فضلاً عن مساندته للشرعية الدستورية فى اليمن هو التأكيد على أننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحداً إلا الذين إستبعدوا أنفسهم، وأن الجميع يمكن أن يجد فى مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم فى وطن آمن مستقر يسع، ويستوعب كل مواطنيه، تنبع قراراته من داخله، وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا، وليس إملاءات الخارج، أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوزها على حساب المصلحة العربية، والأمن القومى كما تفعل إيران.
وتابع: إذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالانسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطاً لتحقيق استقرار الشرق الأوسط فإن إنسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك، بل لعله يسبق فى ضروراته خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم، ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلاً عن افتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شئون الأخرين بإستثناء الرغبة الفارسية القديمة فى التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي.
وقال "مكرم": لقد عانى شعب اليمن كثيراً وطويلاً من الحروب الداخلية ولقد أثبتت كل التجارب على أرض اليمن أنه لا حل عسكري في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسياً،لكن المشكلة التي تواجهنا الآن هي تعنت الحوثيين، ورفضت كل محاولات السلام ومن ثما فإن علينا أن نكشف هذا التعنت ونفضحه ونحاصره ونحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط كما إنه من مسئوليتنا تعزيز صمود الشعب اليمني.
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر بن مطهر الإرياني: نهنىء شعب اليمن وكافة الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية على الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية في مختلف الجبهات العسكرية المنتشرة في المحافظات التي لا زالت ترزح تحت وطأة الإنقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وأضاف: القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هاد قد بذلت كل الجهود من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران وما تسببت به من تداعيات إنسانية مأساوية إلا أن هذه الميليشيا وكعادتها قد رفضت كل الدعوات والمناشدات بالعودة إلى جادة الحق والصواب وتسليم السلاح والانخراط في عملية سياسية شاملة وفقا للمرجعيات المنتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 .
وأردف: تجربتنا مع هذه الميليشيا مريرة وليست وليدة اليوم ولكنها تمتد لما يقرب العقدين من الزمن فقد تعودنا منها الغدر والخيانة ونكث العهود ونقض كل الاتفاقيات الموقعة معها ابتداءا بإتفاقيات وقف الحروب التمردية الستى التي خاضتها ضد الدولة مرورا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور الاتحادي الجديد وصولا إلى كافة الهدن الإنسانية التي تم الاتفاق عليها خلال الفترة منذ إنقلابها وحتى الآن كما أنها رفضت كل جهود الأمم المتحدة ومبعوثيه المتعاقبين إلى اليمن والمبادرات المقدمة منهم وآخرهم السيد مارتن غرفث الذي زار صنعاء ثلاث مرات متتالية في محاولة منه لإقناع الميليشيا بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها والذهاب إلى مشاورات سياسية تحقق السلام وتنهي مأساة الحب التي تسبب بها الانقلاب الميليشاوي الحوثي المدعوم من إيران .
وتابع: يؤسفني القول بأن تجاربا مع الميلشيا الحوثية الإيرانية قد علمتنا بأنها لا يمكن أن تجنح إلى السلم إلا إذا انكسرت شوكتها عسكريا وبعد ذلك تقوم بإعادة ترتيب صفوفها لتقود تمرد جديد على الدولة وهذا ما بات حقيقة واضة من خلال كل التجارب السابقة مع هذه لميلشيا ولذلك لم يعد لدنا إلا خيارا واحدا وهو قطع ذراع إيران باليمن واستعادة ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها هذه المليشيا الإجرامية وحتى يعود الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة للشعب اليمني الذي تعرض لأبشع أنواع القمع والبطش والتهجير .
وقال وزير الإعلام اليمني: لقد مثلت تجربتنا الإعلامية المشتركة في دول التحالف خلال السنوات الماضية منذ بدء عاصفة الحزم نموذجا متميزا في موجهة الآلة الإعالمية الضخمة التابعة لإيران وحلقاءها في المنطقة والعالم وقد عملت وسائل الإعالم في دول التحالف مشكروة على نقل حقيقة ما يحدث في بالدنا وما تعرض له الشعب اليمني من انتهاكات ومأساة إنسانية نتيجة الإنقلاب وكشف زيف إعلام الانقلاب ومحاولاته تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي إلا أننا نتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق.
وأضاف: نشكر وسائل الإعلام التي دعمت موقف الشعب اليمني وكشفت حقيقة الميلشيا الحوثية والأجندات الإيرانة في منطقتنا العربية كما أود أن أتقدم بشكر خاص لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الإعلام على الدعم المقدم من أجل استمرار أداء المؤسسات الإعلامية اليمنية الرسمية واستضافتها الكريمة لوسائل الإعلام الرسمية والمئات من الإعلاميين والصحافيين المينيين وذلك بعد أن استولت الميلشيا الحوثية على سائل الاعلام الرسمية والأهلية وخطفت وسجنت وعذبت المئات من الصحفيين حيث ما يزال أكثر من 13 صحفيا منهم يقبعون في سجونها منذ العام 2015 .
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تقوم بواجبها للضغط على هذه الميليشا للإفراج عن الصحفيين المختطفين وأيضا الإفراج عن جميع المخطوفين من السياسيين والناشطين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأردف: لقد دمرت هذه المليشيا العديد من المساجد وحولت البعض الآخر إلى سجون ومعتقلات سرية كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وأغلقت العديد من المدارس وحولتها إلى مقرات للتغرير بالأطفال وتجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال ووضعهم في الخطوط الأمامية وسط صمت دولي مريب.
وتابع: أتمنى أن نعمل من خلال اجتماعنا هذا على الخروج بإستراتيجية إعلامية تواجه مشاريع إيران الطائفية في المنطقة وتعزز التعاون الإعلامي المشترك من أجل تعزيز دور المؤسسات الإعلامية اليمنية في مواجهة المشاريع الطائفية ومكافحة الإرهاب والتطرف وخلق وعي مجتمعي على كافة المستويات.
وقال وزير الإعلام اليمني: الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي تعلم وبدعم من أشقائنا في تحالف دعم الشرعية على مسارات ثلاثة وعي استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تجت سيطرة الميلشيا الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف .
وأضاف: لقد عانت بلادنا خلال السنوات الماضية من هذا الإنقلاب في كفة مجالات الحياة فمن تدمير المنشئات العامة والخاصة والبنى التحتية إلى إلى استنزاف الموارد والاقتصاد وانتهاك حقوق الإنسان وزراعة الألغام وما ينتج عنها من مآسي وكوارث تتطلب معالجتها سنوات طويلة ناهيكم عن تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني الذي عاش قرونا من التسامح والتعايش قبل أن تأتي هذه الميليشيا الطائفية لتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن والدين الواحد ، وكانت ولا تزال دول التحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية داعما لأشقائهم في اليمن خلال معركة إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة كما أنتم اليوم معنا في معركة استعادة الحياة وإعادة بناء ما دمرته الحرب .
وأردف: نحن في اليمن لن ننسى الموقف الأخوي الصادق لخادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعيزز الذين لبوا نداء الأخوة والجوار ودعو لتشكيل تحالف لدعم الشرعية وذلك تلبية للنداء الذي أطلقه بشجاعة الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وشعبها المكلوم من بطش الميلشيا الحوثية الإيرانية ، والشكر الكبير لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة لما قامت وتقوم به من جهود أخوية في مختلف المجالات والشكر موصول لكافة دول تحالف دعم الشرعية الذين تجمعنا بهم وحدة الموقف والمصير.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: لطالما كانت مع كل جهدٍ داعمٍ للعمل الإيجابي المشترك عربياً وإسلامياً ودولياً وبما يحقق مصالح الشعوب والأوطان ، والشكر موصول للمملكة لقيادتها التحالف لدعم الشرعية في اليمن وتحقيق الخيرِ لليمن الشقيق وشعبه الكريم.
وأضاف: يأتي اجتماعنا اليوم في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق.. حيث حققت القوات اليمنية المشتركة وبدعمٍ من التحالف انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأردف: تشكل عملية الحديدة منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية، إذ أن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة تعزز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي وتشكل ضغطاً على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية، فخسارتها للميناء تعني خسارة مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب قيام هذه الميليشات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها بدلاً من إيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وتابع: لأن هدفنا الأول هو الإنسان اليمني، فتستمر دولة الإمارات من خلال توجيهات القيادة الرشيدة.. وضمن دورها الفاعل في التحالف بتنفيذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن حيث دشنت الإمارات جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقاً في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل وعشرة سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي ولإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك هذا فضلاً عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات براً من عدن.
وقال "الجابر": من المهم الإشارة إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية، حيث تتعمد المليشيات إلى خلق كارثة إنسانية بشكل مقصود سواء من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء.. أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها، أو زرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين أو تدمير شبكات المياه والصرف الصحي وذلك وفقاً لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام ، وعليه، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وإلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحاً أمام حركة المساعدات الدولية.
وأضاف: وقوفنا مع الشرعية اليمنية هو وقوف مع الشعب اليمني، الذي اختطفت المليشيات الحوثيه إرادته وحريته، وجيّرت مقدّراته لخدمة أجندةٍ خارجية لم تجلب سوى المعاناة للشعب اليمني، دون مبالاةٍ بحقه في الحرية والعيش الكريم والحياة المستقرة ، ورغم كل ما تشهده اليمن اليوم، إلا اننا ما زلنا على قناعة تامة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية في عملية يقوم بها اليمنيون بأنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وذلك بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي 2216 ، وفيما نتحدث عن دعم الشرعية ضد المليشيات الحوثية الانقلابية، لابد من الإشارة إلى دور التحالف في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية التي وجدت لها في اليمن ملاذاً نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية.
وأردف: إن لدولة الإمارات دوراً محورياً في مكافحة هذه التنظيمات، التي تلقت ضرباتٍ قاصمة في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المناطق اليمنية، إذ لولا التدخل العسكري الحاسم لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سوريا والعراق، عندما أغفل العالم تمدد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسيطر على أجزاء كبيرة في الدولتين.
وتابع: الإعلام يقوم بدور محوري في مكافحة التطرف والإرهاب ولن تنتهي هذه المعركة إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويل. حيث تقوم التنظيمات التكفيرية بتشويه واستغلال الإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم ، ومن هنا فإننا كمسؤولين عن الإعلام في دولنا، علينا دورٌ كبير في تحصين شبابنا ومجتمعاتنا ضد الأفكار الضالّة التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر دين السلام والوئام والمحبة ، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية لا تقتصر على القاعدة وداعش بل هناك تنظيمات تتخذ من الإسلام ستاراً لبث سمومها كما هو الحال مع تنظيم الإخوان الإرهابي.. وغيره.
وقال "الجابر": في الوقت الذي نتحدث فيه عن خطر مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية علينا ألا ننسى الموضوع الأكثر خطورة كونه القناة التي تغذي زعزعة استقرار المنطقة، والذي يتمثل في التدخل الإيراني بشؤون المنطقة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً إذ لم تتوقف طهران منذ سنوات طويلة عن دعم التنظيمات والأحزاب والجماعات الخارجة عن سلطة دولها الشرعية كما أنها تمارس حرباً إعلامية مفتوحة ضد دول المنطقة عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها والمدعومة منها ، لقد حقق إعلام الدول الأعضاء في التحالف نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور.
وأضاف: يجب استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميلشيات الحوثي الإيرانية ورفضها لكافة المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن.. لأن أولويتها هي خدمة أجندة إيران الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة ، وعلينا أن نعمل على تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات ودعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية وذلك عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية في دولنا على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية والتي تصبُّ في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.
وأردف: لا بد من العمل على تطوير استراتيجية إعلامية يتم تبنيها من دول التحالف، بهدف توفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف، وضمان توحيد الجهود والخطاب الإعلامي المشترك ، وإننا أمام تحديات كبيرة سواء في الملف اليمني أو ملف التطرف والإرهاب وعلينا أن نستمر في العمل بما يضمن أمن واستقرار شعوبنا وبلداننا ومنطقتنا متمنياً التوفيق والنجاح للجهود المشتركة.