قدمت جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، لراعي حفل خريجيها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أثناء حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب الجامعة، والذي أُقيم أخيرًا بالمدينة الجامعية، هدية عبارة عن صورة لجوال من جوالة الجامعة، وهو يحمل حاجًا على أكتافه نازلاً به من أحد السلالم المرتفعة بمشعر منى خلال موسم حج 1438هـ.
وعبر "الجوّال" صاحب الصورة إبراهيم بن مهدي محمد القحطاني الطالب بالمستوى الثالث تخصص دراسات إسلامية، عن اعتزازه وفخره باختيار الجامعة لتلك الصورة العفوية لتكون هدية الأمير في حفل التخرج، موضحًا أن الصورة التقطت له خلال مشاركته في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، عندما كان يقدم الخدمة مع زملائه من الجامعة في مشعر منى أيام التشريق، ووجد ذلك الحاج الطاعن في السن وقد أعياه التعب، ولا يتحدث اللغة العربية حائرًا في كيفية النزول.
فكان أن بادر في لحظة نسي فيها كل شيء، إلا أنه يجب أن يقدم خدمة لذلك الحاج الطاعن السن، فحمله وأنزله من السلم، ومن ثم وضعه على عربة، وذهب به يدفعه وصولاً للمستشفى، ولم يعلم أن أحد زملائه التقط له تلك الصورة إلا بعد عودته لمعسكره الرئيس في مشعر عرفات.
من جهة أخرى، رحب مسؤول شؤون المعسكرات بالحج عبدالله بن صالح الخضير، بتلك المبادرة من الجامعة، مؤكدًا أن المعسكرات توجه المشاركين فيها بعدم حمل الحجاج بتلك الطريقة، ويمكن لهم تغييرها بالطرق الصحيحة في نقل المصابين، أو استدعاء الجهات ذات العلاقة بالحالة، ولكن حماس الشباب يطغى أحيانًا في مثل تلك المواقف كما يقول.
فيما أكد قائد عام المعسكرات الدكتور صالح بن رجاء الحربي، أن الجمعية تؤدي من خلال تلك المعسكرات بدور فاعل في توعية المشاركين بمفاهيم التطوع وأهمية العمل التطوعي في تطوير المجتمع، وبناء شخصياتهم في ذلك الاتجاه، وتعزيز القيم الإيجابية لديهم، وإكسابهم المهارات والصفات الحميدة، ومن أهمها روح المبادرة والمثابرة والقيادة وحب الخير للآخرين.