رأس الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمكتبه بقصر الحكم؛ الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" في دورته الخامسة، بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومدير عام الجمعية.
واستهل الجلسة مرحباً بالأعضاء وحثهم على بذل الجهود حتى تستطيع الجمعية مواصلة مسيرتها في رعاية الأيتام، مشيداً بما حققته الجمعية من أداء متميز خلال العام الماضي.
وأوضح مدير عام الجمعية صالح بن عبدالله اليوسف أن المجلس استعرض عددًا من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة، وكان من بينها اعتماد تقرير المراجع القانوني للحساب الختامي لأداء الجمعية المالي لعام 2017م، الذي يظهر نمو وتطور نفقات الجمعية على الأيتام، مبيناً أن إجمالي ما تم إنفاقه خلال العام الماضي بلغ 314 مليون ريال مما ورد للجمعية من تبرعات وزكوات أهل الخير، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 41000 يتيم ويتيمة وأرملة، قدمت لهم الرعاية المادية والمعنوية من خلال 19 فرعاً، منها خمسة فروع في مدينة الرياض، و 14 فرعاً في المحافظات.
كما تضمن التقرير ما أنفقته الجمعية على البرامج المتنوعة التي تنفذ لخدمة الأيتام؛ ومنها برامج تدريب الأيتام وتأهيلهم -من الجنسين- ممن بلغوا السن المناسبة للعمل؛ حيث أسهم القطاع الحكومي والأهلي في تنفيذ هذه البرامج؛ وذلك لمساعدتهم بتأهيلهم لسوق العمل؛ حيث جرى توظيف غالبيتهم، وقد بلغ من تم تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم للعام الماضي 1285 يتيماً ويتيمة وأرملة.
كما اعتمد المجلس بعد ذلك الموازنة التقديرية لعام 2018م؛ حيث من المتوقع أن تنفق الجمعية خلال العام الحالي 330 مليون ريال.
وأفاد اليوسف أن المجلس قد وافق على تشكيل لجنة استثمارية برئاسة عضو مجلس الإدارة الدكتور خالد بن سليمان الراجحي، وعضوية كل من الدكتور بدر بن إبراهيم السعيدان، وعبدالعزيز بن حمد الجميح، ومدير عام الجمعية تتولى متابعة استثمارات الجمعية والعمل على تطويرها وتنميتها بما يحقق استدامة عمل الجمعية.
وتم تفويض هذه اللجنة بجميع الأمور المتعلقة بالاستثمار، مشيراً إلى أن عضو مجلس إدارة الجمعية الشيخ فهد بن عبدالرحمن العبيكان قد تكفل مشكوراً بتحمل تكاليف دراسة شاملة للأيتام بمنطقة الرياض بالتعاون مع إحدى الجامعات أو مراكز البحث العلمي.
وفي ختام الاجتماع، قدم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، شكره وتقديره لجميع من أسهم في دعم الجمعية، وحثهم على مواصلة الدعم، داعياً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم.