أكد الروائي وائل هنيدي أن كتابة التاريخ بشكل رواية ليست بالأمر السهل، بل هي أمر شاق وصعب للغاية؛ لأن الخيال هنا يتشكل بناء على معلومات وحقائق مسطرة في صفحات التاريخ، لا يكمن تغييرها أو تعديلها.
وبيَّن أن انسيابية الأحداث في قالب الحبكة يحتاج إلى كاتب ذي خيال خصب، ولديه خبرة محترف، وليس هاويًا؛ لذلك ستجد الأقلام التي تنقب التاريخ وأحداثه، وتنبش سيرته وتربطها بالواقع الحالي، قليلةٌ ونادرة.
وأضاف بأن روايته الجديدة "السلطانة"، وكعادة المدرسة التي ينتمي إليها، تتناول أحداثا مثيرة في الماضي، لها علاقة بأبطال في عصرنا الحالي؛ لتشتعل فصول الرواية أثناء الانتقال بين العصرين من فرط سخونة الحبكة، واحتكاك الشخصيات بشكل يجذب القارئ، ويجبره على مواصلة القراءة حتى السطر الأخير.
وللكاتب وائل هنيدي أكثر من 30 رواية في هذا الاتجاه، منها سلسلة من الروايات ذات الأجزاء المتتابعة، مثل الساحر سكنوبد وأجزائها (الهروب من الجحيم وشعب التيه وبوابة أورشليم)، ثم سلسلة الأميرة عائشة والأميرة مريم، وجاء الجزء الثالث في هذا العام بعنوان السلطانة.
