تمتلك الرئيسة التنفيذية الجديدة لتويتر، ليندا ياكارينو، قائمة كبيرة من المهام التي تسعى لتنفيذها في أيامها الأولى بالشركة.
ورصد موقعا "ويرد" و"ديدلاين" قائمة المهام التي يُتوقع أن تسعى ياكارينو، التي كانت تشرف على مبيعات الإعلانات لشبكة "إن بي سي"، لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
ورغم أن ياكارينو، أمضت سنوات من مسيرتها في محاربة شركات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مليارات الدولارات التي يقسمها المعلنون كل عام بين وسائل الإعلام القديمة والجديدة؛ ستسعى هي الآن لجني هذه المليارات لصالح تويتر.
ونقدم لكم قائمة بالمهام التي تنتظر رئيسة تويتر:
ستسعى رئيسة تويتر من خلال استغلال معرفتها بنقاط ضعف وقوة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ترسيخ أحد الركائز التي تبدأ منها لمنافسة وسائل الإعلام التقليدية، التي دافعت عنها منذ فترة طويلة قبل أن تصبح الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت شيئًا قويًّا.
وستحاول ياكارينو، وقف استنزاف المستخدمين والمعلنين خلال الأشهر العديدة الماضية، والبدء في صياغة رؤيته لتحويل تويتر إلى "تطبيق كل شيء"، باستخدام أدوات الدفع الرقمية والميزات الأخرى التي لم يوضحها "ماسك" بعد.
تكمن براعة ياكارينو في إقناع المعلنين بفتح دفاتر الشيكات الخاصة بهم، أكسبتها دورًا كبيرًا في شبكة "إن بي سي".. لقد أقنعتهم بمواصلة الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية حتى مع تكريس المستهلكين للمزيد من الوقت للخدمات عبر الإنترنت، وتجربة خيارات بث جديدة.
لكن التحدي في تويتر مختلف؛ إذ يرغب معظم المعلنين في تجنب الارتباط بالمحتوى المشكوك فيه؛ لكن ماسك تَبَنّى الجدل؛ حيث قام بتقطيع الفِرَق التي تقدم اعتدال المحتوى وتراقب التحيز العنصري والسياسي المحتمل في أنظمة توصيات تويتر، كما خفف القواعد لمكافحة خطاب الكراهية، ورحّب بالمستخدمين الذين حظرهم أسلافه لخرقهم قواعد محتوى تويتر؛ بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
مع تراجع عائدات الإعلانات، اتبع ماسك طرقًا أخرى لزيادة المبيعات، لقد دفع بـ"تويتر بلو"، وهو فئة مدفوعة توفر ميزات مثل القدرة على نشر تغريدات أطول، والمزيد من الأمان، وعلامة اختيار زرقاء كشارة مزعومة للتحقق من الهوية.
ولكن كان قرار إزالة علامات التوثيق لعدم المشتركين في "تويتر بلو" سببًا في هجرة عدد من الحسابات والمشاهير عن المنصة، كذلك كان وسم أن بعض وسائل الإعلام "برعاية الدولة" سببًا في هجرة وسائل إعلام شهيرة أخرى مثل الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر".
وبسبب هذه الفوضى توقفت بعض شركات الطيران عن تقديم خدمة العملاء عبر تويتر، وأوقفت سلطات النقل ووكالات الصحة العامة مؤقتًا تنبيهات السلامة للنشر التلقائي حتى تَراجع تويتر عن خطط لجعلها تدفع رسوم واجهة برمجة التطبيقات الأعلى.
منذ استحواذ ماسك على تويتر؛ رفعت سلسلة من البائعين دعوى قضائية ضد الشركة لفشلها في الدفع مقابل البرامج والمساحات المكتبية والخدمات الأخرى، علاوة على جحافل من الموظفين المسرحين والمطرودين من العمل لجأوا للقضاء بشأن التعامل المتسرع مع مغادرتهم، حتى عمال النظافة في تويتر دخلوا في إضراب بسبب عدم تجديد خدماتهم.
وقد يكون استرضاء الملاك وبائعي البرامج مغامرة جديدة لياكارينو، التي هي أكثر دراية بصفقات الوسائط؛ لكن هذه هي البداية فقط؛ حيث شكك المنظمون مثل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، في امتثال تويتر لقواعد الخصوصية والمتطلبات القانونية الأخرى بموجب ماسك.
ويمكن أن يساعد التوسط في التسويات السريعة على جميع الجبهات المختلفة في إزالة بعض الغيوم المعلقة فوق تويتر؛ ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا حتى تتحرك ياكارينو.
خفض ماسك التكاليف في كل فرصة منذ شراء تويتر، قائلًا إن تسريح العمال والإجراءات الأخرى، ضرورية لمنع الشركة من الإفلاس، وهو نفس ما نفّذته "إن بي سي" التي كانت ياكارينو مسؤولة فيها خلال فترة الركود.
وستسعى رئيسة تويتر الجديدة لاتباع التكتيكات القديمة التي تجمع بين تقليل النفقات وجني الأرباح وجعلها أكثر ملاءمة للمعلنين، من خلال تحسين الأنظمة التي تقيس ما إذا كانت الإعلانات تدفع عمليات الشراء أو التعرف على العلامة التجارية- دون زيادة تكاليف العمالة والتكنولوجيا.
يُعد التعامل مع الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك، واحدًا من التحديات الكبرى التي ستواجه رئيسة تويتر الجديدة، بسبب عاداتها المتطرفة في القفز بالمظلات داخل وخارج مشاريعه؛ مما يجعل من يتعامل معه في حيرة جديدة حول خطواتهم المقبلة؛ مما يجعلها في تحدٍّ حقيقي لاستمرار شهر العسل بينها وبين ماسك، وألا ينقلب عليها فجأة ونسمع بعدها بخبر إقالتها سريعًا من منصبها.