حذّرت مجموعة خبراء السلامة السيبرانية، من عدم توفير منصة التراسل الفوري المشفر "واتسآب" حماية للأطفال.
وأوضحت مؤسسة مراقبة الإنترنت، وفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ أنه لا شيء يوقف مشاركة صور الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر "واتسآب"؛ لأن شركة "ميتا" المالكة للمنصة لم تبذل أي جهة لوضع آليات لحمايتهم.
ورد المتحدث باسم "واتسآب" على التقرير بقوله: إن مستخدمي التطبيق لديهم "القدرة على الإبلاغ مباشرة إلى واتسآب حتى نتمكن من حظر أي مستخدم يشارك هذه المواد الشنيعة والإبلاغ عنها".
من جانبه قال "دان سيكستون" كبير مسؤولي التكنولوجيا بالمؤسسة: إن ميتا اختارت "عدم ضمان" عدم انتشار الصور غير اللائقة.
وتابع بقوله: "في الوقت الحالي لا يوجد ما يمنع مشاركة هذه الصور ومقاطع الفيديو الدقيقة لهؤلاء الأطفال على هذه المنصة، على الرغم من أننا نعرف عنها، وهم يعرفون عنها، والشرطة تعرف عنها".
ولكن دافع متحدث باسم واتسآب عن تدابير السلامة الحالية للتطبيق، قائلًا: إن تطبيقات المراسلة الأخرى "لا تحتوي على تدابير السلامة التي طورناها".
وأردف بقوله: "التشفير من البداية إلى النهاية هو أحد أهم التقنيات للحفاظ على سلامة الجميع على الإنترنت، بما في ذلك الشباب".
ومضى بقوله: "نحن نعلم أن الناس، بما في ذلك الصحفيون والناشطون والسياسيون، لا يريدون منا قراءة رسائلهم الخاصة؛ لذلك قمنا بتطوير تدابير سلامة قوية لمنع وكشف ومكافحة الإساءة مع الحفاظ على الأمان عبر الإنترنت".
وقال "ريك جونز" القائم بأعمال مدير الاستخبارات في وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية: "التكنولوجيا متاحة لتحديد هذه الصور، لكن معظم الشركات تختار تصميم منصاتها بطريقة لا تسمح باستخدامها على الإطلاق، أو بكامل فعاليتها".
وتابع قائلًا: "التشفير من البداية إلى النهاية لا يمكنه حماية عملاء تطبيقات الوسائط الاجتماعية؛ لأن الشركات ببساطة لا يمكنها رؤية السلوك غير القانوني على أنظمتها الخاصة".