دراسة جديدة.. ألعاب الفيديو ساعدت شباب المملكة على اكتساب المهارات والوظائف

وفقًا لاستطلاع أجرته شركة CensusWide بطلب من "YouTube"
دراسة جديدة.. ألعاب الفيديو ساعدت شباب المملكة على اكتساب المهارات والوظائف

أثبت استطلاع جديد مِن شركة "CensusWide"، أنّ ألعاب الفيديو ساعدت جيل ما بعد الألفية في السعودية على تعزيز ثقتهم بمهاراتهم المهنية، حيث أكّد %63 من المشاركين في الاستطلاع من الجيل أنّ ألعاب الفيديو زوّدتهم بالثقة اللازمة لمقاربة التحديات في العالم المهني، حيث ساعدت ألعاب الفيديو هذا الجيل على تطوير مهارات قيّمة، مثل القدرة على حلّ المشاكل، والتواصل، والتفكير الاستراتيجي.

وتفصيلاً؛ فقد أثبتت الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة "CensusWide" بطلب من منصة الـ "YouTube"، عن أنّ %87 من أخصائيي التوظيف يميلون أكثر إلى توظيف لاعبي ألعاب الفيديو الذين يمكنهم شرح المهارات التي طوَّروها خلال اللعب، فيما اتفق 63% من المشاركين من جيل ما بعد الألفية أن ألعاب الفيديو أعطتهم الثقة لمواجهة تحديات العالم المهني، ولكن %38 فقط من جيل ما بعد الألفية يذكرون معلومة كهذه خلال مقابلات العمل أو في سيرتهم الوظيفية.

ويدعم الاستطلاع بحثًا سابقًا حول المهارات القيّمة والقابلة للنقل التي يكتسبها اللاعبون من ألعاب الفيديو حين تُواصل السعودية جهودها لتصبح مركزًا عالميًا لألعاب الفيديو.

وعند سؤال مجموعة من أخصائيي التوظيف عن أهمّ المهارات التي يبحثون عنها خلال عملية التوظيف لمبتدئي الخبرة، قالوا إنّهم يطلبون بشكل أساسي ما يلي: القدرة على حلّ المشاكل %43، ومهارة التواصل الجيّد %38، والقدرة على التصرف بهدوء تحت الضغط %38.

وفي ذلك تناغم مع ما يقوله المشاركون من جيل ما بعد الألفية بالنسبة للمهارات التي غالبًا ما يتم اكتسابها من ألعاب الفيديو، حيث يؤكّد ما يقارب 70% منهم أنّ التفاعل مع اللاعبين الآخرين ساعدهم على التواصل بثقة أكبر، علمًا بأنّ هذه المهارة يقدّرها خبراء التوظيف.

وتعد القدرة على التواصل والتفاعل مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات متشابهة أمرًا أساسيًا في تجربة YouTube ويشمل ذلك مجتمع ألعاب الفيديو على YouTube. على سبيل المثال، أعلنت YouTube مؤخرًا أنّ المحتوى المرتبط بألعاب الفيديو تخطّى 2 تريليون مشاهدة في عام 2022. ومنذ شهر كانون الأول /ديسمبر من العام الماضي، جذبت فئة المحتوى نفسها أكثر من 500 مليون مشاهِد نشِط ومسجِّل الدخول وأكثر من 120 مليار ساعة مشاهدة.

وفي السعودية، لدى بعض أكبر صناع محتوى ألعاب الفيديو مثل BanderitaX و oPiilz Saleh وShongxBong و oCMz أوسمزوMeshael MR إجمالي عدد مشتركين يزيد عن 33.5 مليون مشترك وأكثر من 9.5 مليار مشاهدة على YouTube.

ويقول BandertiaX: "دائماً أهتم بالتفاعل مع مجتمعي على YouTube، لأنه يسعدني سماع آرائهم خاصةً عندما يطلبون مني إعادة نشر مواضيع معينة وعند لقائهم على أرض الواقع والحديث" .

وفي هذا الجانب، علّق المحاضر الأقدم والأستاذ المشارك في جامعة غلاسغو، ومؤلّف الكتاب Graduate Skills and Game-Based Learning (مهارات الخريجين والتعلّم المستند إلى ألعاب الفيديو) "مات بار"، قائلاً: "تسمح لنا منصّات مثل YouTube بمشاهدة تسجيلات أو بث مباشر لأسلوب اللعب، ما يساعدنا على فهم الطرق التي يتّبعها اللاعبون ذوو المستوى الرفيع أو اللاعبون الآخرون بشكل عام لمعالجة المشاكل في الألعاب التي نعرفها، وكيف يتكيّفون تحت الضغط، ويغيّرون استراتيجياتهم بسرعة. بالتالي، تسنح لنا فرصة تعلّم مهارات جديدة، ومراقبة أداء الاستراتيجيات الجديدة، وتعلّم أساليب يمكننا تبنّيها بدورنا عندما نلعب".

ومن جانبه، قال مدير الشراكات في "YouTube" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "طارق أمين"، أنه يزور ملايين الأشخاص YouTube لتعزيز مهاراتهم في ألعاب الفيديو التي أثبتت الدراسات أنها تساعد على تطوير مهارات مهمة للنجاح المهني. سُعِدت كثيرًا لمعرفة أنّ أصحاب العمل على يقين بالمهارات التي يمكن للّاعبين تقديمها لمنظماتهم. ونحن فخورون كثيرًا بالدور الذي يؤديه صنّاع المحتوى على YouTube في هذا الإطار، حيث يساعدون الشباب والشابات على تحسين مهاراتهم في هواية لديها تأثير كبير خارج إطار الإنترنت."

علاوةً على ذلك، قال مدير الأعمال التجارية في وكالة التوظيف المتعددة الجنسيات Hays Middle East التي تقدّم حلولاً مرتبطة بالقوى العاملة "جيرون فان دن الشوت": أنه يمكن استثمار المهارات المكتسبة من ألعاب الفيديو في الكثير من السياقات المهنية. بالنسبة إلى جيل ما بعد الألفية الذي يملك القليل من الخبرة العملية، يمكنه التميّز عن غيره من خلال تسليط الضوء على المهارات القابلة للنقل المكتسبة من ألعاب الفيديو. على سبيل المثال، يمكن للّاعبين في هذا الجيل التركيز على الإنجازات في ألعاب الفيديو، كالترتيبات العالية أو الجوائز المحصّلة من البطولات والمنافسات. ويمكنهم أيضًا ربط خبرتهم في ألعاب الفيديو بمهارات محددة مطلوبة للوظائف، من خلال وصف كيف علّمتهم ألعاب الفيديو التفكير بشكل مبتكر والتعامل مع الضغوطات والتعاون مع الآخرين.

وأضاف قائلاً: "يمكن للمرشحين للوظائف من جيل ما بعد الألفية إثبات مهاراتهم القابلة للنقل وشرح كيف اكتسبوها من ألعاب الفيديو ليبرهنوا عن جدارتهم لأصحاب العمل المحتملين."

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org