كشفت تقارير صحفية عالمية أن "مايكروسوفت" و"أبل" تنوينان التخلي عن مقاعدهما في مجلس إدارة شركة "أوبين أيه آي" المشغلة لتطبيق "شات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضحت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية أن قرار الشركتين هذا يأتي بسبب التدقيقات الواسعة في مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي، وإعلان المفوضية الأوروبية فتحها تحقيقات في اتفاقيات الشراكة بينهما وبين "أوبين أيه آي".
وكانت تحصل "مايكروسوفت" و"أبل" على مقعد مراقب في مجلس إدارة "أوبين آي" من دون الحصول على حق في التصويت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الشركة المشغلة لتطبيق "أوبين أيه آي" ستتبع نهجاً جديداً في التعامل مع تلك الشراكة، وهي بعقد اجتماعات منتظمة مع مسؤولين من الشركتين وباقي الشركاء الرئيسيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مايكروسوفت" و"أبل" أبلغتا "أوبين أيه آي" في رسالة أن هذا النهج لن يجعل هناك حاجة لمقعد لكل منهما في مجلس الإدارة.
وقالت شركة "مايكروسوفت" في الرسالة إن مقعدها في مجلس الإدارة قدم نظرة ثاقبة على أنشطة الشركة من دون المساس باستقلاليتها، لكن المفوضية الأوروبية تريد إلقاء نظرة فاحصة على العلاقة بينهما قبل أن تقرر ما إذا كانت توافق على ذلك.
وقال متحدث باسم "أوبين أيه آي" للصحيفة البريطانية: "نحن ممتنون لمايكروسوفت لإعرابها عن ثقتها في مجلس الإدارة واتجاه الشركة، ونتطلع إلى مواصلة شراكتنا الناجحة".
واستثمرت مايكروسوفت في البداية مليار دولار في "أوبين أيه آي" في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، ضخت الشركة المزيد من الأموال في شركة الذكاء الاصطناعي حتى وصلت الاستثمارات إلى 13 مليار دولار.
وبدأت المفوضية الأوروبية التحقيق في شراكتهما لمعرفة ما إذا كانت تنتهك قواعد الاندماج الخاصة بالكتلة في العام الماضي، لكنها خلصت في النهاية إلى أن مايكروسوفت لم تسيطر على "أوبين أيه آي".
ومع ذلك، فإنها لم تسقط التحقيق تمامًا، إذ كشفت مارجريت فيستاجر، نائب الرئيس التنفيذي لسياسة المنافسة في المفوضية، في يونيو أن السلطات الأوروبية طلبت من مايكروسوفت معلومات إضافية فيما يتعلق باتفاقها "لفهم ما إذا كانت بعض البنود الحصرية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المنافسين."