إنذار نهائي من السلطات الأمريكية لـ"تيك توك" لتنفيذ "إجراء عاجل" وإلا الحظر

إنذار نهائي من السلطات الأمريكية لـ"تيك توك" لتنفيذ "إجراء عاجل" وإلا الحظر

أطلقت السلطات الأمريكية، ما وصفته بـ"الإنذار النهائي" لشركة "بيت دانس" الصينية المالكة لتطبيق الفيديوهات القصيرة الأشهر عالميًّا "تيك توك" بتنفيذ إجراء "عاجل"؛ وإلا سيتم تطبيق الحظر الكامل على التطبيق في الولايات المتحدة.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الوكالة الأمريكية المكلفة بتقييم مخاطر الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي، أخطرت الشركة الصينية بضرورة بيع أسهمها في "تيك توك"؛ وإلا ستواجه الحظر الكامل للتطبيق في أمريكا.

وتتهم السلطات الأمريكية تطبيق "تيك توك" بتشكيله خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، من خلال البيانات التي يجمعها عن ملايين المستخدمين للتطبيق.

وأفادت شركة "بيت دانس"، في تصريحات لـ"بي بي سي"، بأن هذا البيع القسري ليس من شأنه تغيير تدفق البيانات أو الوصول إليها.

ورفض أي مسؤول في البيت الأبيض التعليق على هذه التقارير، التي تأتي في خضم مواجهة سياسية واقتصادية محتدمة بين واشنطن وبكين.

وعلى مدى سنوات، أثار المسؤولون الأمريكيون مخاوف من أن البيانات الواردة من التطبيق الشهير قد تقع في أيدي الحكومة الصينية.

وتريد إدارة بايدن، بهذا الطلب الأخير، أن تنفصل "بيت دانس" بشكل كامل عن "تيك توك"، لتُحدِث انفصالًا كاملًا بين التطبيق والحكومة الصينية؛ بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقال المتحدث باسم "تيك توك": إن تقارير الإنذار النهائي هذه حقيقية، وتقوم إدارة التطبيق بالتواصل مع لجنة تقييم المخاطر الأمريكية للتفاوض بشأن الأمر.

وأضاف: "هذه المَطالب مُبالغ فيها، كما أننا أخبرناهم أنه لو كانت حماية الأمن القومي هي الهدف؛ فسحب الاستثمارات لا يَحُل المشكلة؛ فتغيير الملكية لن يفرض أي قيود جديدة على تدفق البيانات أو الوصول إليها".

واستمر قائلًا: "أفضل طريقة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، هي الحماية الشفافة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها لبيانات وأنظمة المستخدم في الولايات المتحدة".

وتكمن الأزمة في أن تيك توك يقوم بتخزين كميات هائلة من البيانات عن مستخدميه، على غرار منافسيه مثل "إنستجرام" و"تويتر".

ويمكن أن تأخذ شركة تيك توك بيانات القياسات الحيوية من المستخدمين، ولها حق الوصول إلى بيانات الموقع، ويكمن الخوف الأمريكي من أن هذه المعلومات يمكن أن تنتقل إلى الحكومة الصينية.

وتدافع إدارة تيك توك عن نفسها بقولها إنها بذلت جهدًا لنقل جميع البيانات الموجودة في الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة كجزء من مبادرة لحسن النوايا أطلقت عليها "بروجيكت تكساس"، التي أكدت أنها لا تزال تمضي قدمًا في هذه الخطة.

وتم حظر "تيك توك" فعليًّا عن الهواتف الحكومية في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يُدلي رئيسها التنفيذي، شو زي تشيو، بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع المقبل في مواجهة متوقعة على نطاق واسع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org