كشف موظف سابق في شركة "تسلا" الأمريكية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، أن تكنولوجيا السيارات "ذاتية القيادة" الخاصة بالشركة "ليست آمنة" حتى الآن بما يكفي لاستخدامها على الطرق العامة.
وقال لوكاس كروبسكي، الموظف السابق في "تسلا"، والذي قام بتسريب البيانات، حول برامج تسلا للكبح والقيادة الذاتية والمشاكل التي تدور حولها، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه فَعَل ذلك كمحاولة للتحذير من الخطر الكبير الذي تحاول الشركة إخفاءه.
وأشار "كروبسكي" إلى أنه يشعر بقلق بالغ بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل خدمة الطيار الآلي لشركة تسلا.
وتتضمن ميزة الطيار الآلي -على سبيل المثال- المساعدة في التوجيه وإيقاف السيارات؛ ولكن على الرغم من اسمها، فإنها لا تزال تتطلب وجود شخص ما في مقعد السائق ويداه على عجلة القيادة.
وأوضح: "لا أعتقد أن الأجهزة جاهزة والبرمجيات جاهزة، إنه يؤثر علينا جميعًا لأننا في الأساس تجارب على الطرق العامة؛ لذا حتى لو لم يكن لديك سيارة تسلا، فإن أطفالك ما زالوا يسيرون على الرصيف".
وقال "كروبسكي" إنه وجد أدلة في بيانات الشركة تشير إلى عدم اتباع المتطلبات المتعلقة بالتشغيل الآمن للمركبات التي تتمتع بمستوى معين من تكنولوجيا القيادة الذاتية أو المساعدة في القيادة.
وأضاف أنه "حتى موظفو تسلا تحدّثوا معه عن فرملة المركبات بشكل عشوائي استجابة لعوائق غير موجودة المعروفة باسم الكبح الوهمي، وقد ظهر هذا أيضًا في البيانات التي حصل عليها حول شكاوى العملاء".
وأشار إلى أنه شعر بأنه مضطر لمشاركة ما وجده مع سلطات حماية البيانات، لحماية الناس.
وتُجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا مع شركة تسلا بشأن الادعاءات المتعلقة بميزات القيادة المساعدة منذ يناير.
وواجهت شركة تسلا أيضًا تحقيقات وأسئلة مماثلة من الوكالات بما في ذلك الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة حول نظام الطيار الآلي الخاص بها.
وقال كروبسكي: إن الأشهر الستة الماضية وخبرته في الإبلاغ عن المخالفات كانت "مرعبة"؛ مضيفًا: "بالكاد أنام في الليل في بعض الأحيان".
وقال جاك ستيلجوي، الأستاذ المشارك في جامعة كوليدج لندن الذي يبحث في المركبات ذاتية القيادة: إن ادعاءات كروبسكي تثير مخاوف أوسع بشأن هذه التكنولوجيا.