كشفت مصادر من داخل شركة "ميتا" الأمريكية، أنها ستتخذ قرارًا وصفته بـ"الصادم" تجاه تقنياتها ونماذجها للذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح موقع "أكسيوس" الأمريكي أن قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة ستجعل "ميتا" مضطرة لحجب تشغيل نماذجها للذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط لكل المستخدمين بدول التكتل.
وذكرت المصادر أن "ميتا" تجهّز مجموعة من النماذج الجديدة للذكاء الاصطناعي متعددة الوسائد يمكنها التعامل مع النصوص والصور والصوت، لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في منصات ميتا المختلفة ونظاراتها للواقع الافتراضي، لكن تلك الخدمات سيتم حجبها في أوروبا بسبب عدم التيقن من القوانين التنظيمية الجديدة للخدمات الرقمية.
وأشارت ميتا إلى أن نموذجها الجديد سيطلق عليه "لاما" وسيكون متاحًا لكل المستخدمين خلال الأشهر المقبلة، ما عدا دول الاتحاد الأوروبي بسبب الطبيعة غير المتوقعة للبيئة التنظيمية الأوروبية".
وتأتي خطوة ميتا في أعقاب قرار مماثل اتخذته شركة أبل، التي أعلنت مؤخرًا أنها لن تطلق ميزات "أبل إنتليجنس" في أوروبا بسبب مخاوف تنظيمية.
وانتقدت مارجريت فيستيجر، مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، خطوة شركة أبل، قائلة إن قرار الشركة كان "إعلانًا مذهلًا ومفتوحًا بأنهم يعرفون بنسبة 100% أن هذه طريقة أخرى لتعطيل المنافسة حيث لديهم معقل بالفعل".
ولكن ذكرت ميتا أنها لا تزال تخطط لإصدار مخصص للاتحاد الأوروبي، سيعتمد على معالجة النصوص فقط، ويمتثل لقوانين حماية البيانات الأوروبية.
وردًّا على الرفض الأوروبي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على المنشورات العامة عبر منصات ميتا المختلفة، قالت الشركة: "إذا لم ندرب نماذجنا على المحتوى العام الذي يشاركه الأوروبيون على خدماتنا وغيرها، مثل المنشورات أو التعليقات العامة؛ فإن النماذج وميزات الذكاء الاصطناعي التي تشغلها لن تفهم بدقةٍ اللغات أو الثقافات أو الموضوعات الإقليمية المهمة. على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "نحن نعتقد أن الأوروبيين لن يستفيدوا من نماذج الذكاء الاصطناعي التي لا تستنير بالمساهمات الثقافية والاجتماعية والتاريخية الغنية لأوروبا".