كشفت مصادر داخل شركة "أبل" الأمريكية أن الشركة تسعى حالياً جاهدة لتحديث برامج تشغيل ساعاتها الذكية لتجنب ما وصفته بـ"الحظر الوشيك".
وأوضحت المصادر لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أنها تسعى جاهدة لإجراء تحديثات برمجية لخوارزميات "أبل ووتش" التي تقيس مستويات الأكسجين في الدم، لتجنب حظر وشيك على ساعاتها الذكية في الولايات المتحدة؛ بسبب نزاع حول براءات الاختراع.
وتعتقد شركة أبل أن تغيير كيفية قياس الساعة لتشبع الأكسجين يمكن أن يساعد في إبقاء الساعة على الرفوف خلال موسم التسوق المزدحم في العطلات.
ويقع مستشعر الأكسجين في الدم، الذي تم تقديمه لأول مرة مع ساعات "أبل ووتش 6" في عام 2020، في قلب نزاع حول براءات الاختراع بين شركة "أبل" و"ماسيمو"، وهي شركة أخرى مقرها كاليفورنيا رفعت دعوى قضائية ضد أبل في عام 2021.
وتدّعي ماسيمو أن مستشعر أبل انتهك براءتي اختراع متعلقتين لرصد الأكسجين في الدم المعتمد على الضوء الذي تملكه، وفي أكتوبر، أيدت لجنة التجارة الدولية (ITC) حكمًا، يفيد بأن شركة أبل انتهكت في الواقع براءات اختراع شركة ماسيمو.
ثم انتقلت القضية إلى البيت الأبيض لفترة مراجعة رئاسية مدتها 60 يومًا، تنتهي الأسبوع المقبل، وإذا لم يستخدم الرئيس بايدن حق النقض ضد قرار لجنة التجارة الدولية، فسيتم منع أبل من بيع ساعات "أبل ووتش 9" و"أبل ووتش ألترا 2"، والتي تتضمن استشعار الأكسجين في الدم.
وتلتزم شركة أبل بالحظر بشكل استباقي وستتوقف عن بيع طرازي ساعات أبل على موقعها الإلكتروني في 21 ديسمبر وفي متاجر البيع بالتجزئة في 24 ديسمبر في حالة عدم حدوث النقض.
وإحدى الطرق التي يمكن للشركة الأمريكية من خلالها الاستمرار في بيع الساعة هي التسوية مع ماسيمو، لكن سباق الشركة في اللحظة الأخيرة لإجراء تغييرات برمجية على الساعة يشير إلى أنها لا تخطط للقيام بذلك.
وأخبرت الشركة بلومبرج أنها تخطط لتقديم الحل البديل لبرنامجها إلى مركز التجارة الدولية للموافقة عليه، حيث صرح جو كياني، الرئيس التنفيذي لشركة "ماسيمو"، لبلومبرج أنه سيكون منفتحًا على التسوية مع أبل، لكن الشركة لم تتصل به بعد. قال: "رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين".
كما أنه لا يعتقد أن تحديث ساعات أبل الذكية من شأنه أن يحل الموقف. قال كياني: "لا أعتقد أن هذا يمكن أن ينجح، لا ينبغي له أن ينجح، لأن براءات الاختراع الخاصة بنا لا تتعلق بالبرمجيات، وإنهم يتعلقون بالأجهزة والبرمجيات."
ومن المؤكد أن إصلاح أجهزة "أبل ووتش" سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لشركة Apple من تعديل برامجها، حتى لو وافقت لجنة التجارة الدولية على أي تغييرات محتملة في الأجهزة، فإن تصنيع وشحن الإصدارات المعدلة من الإصدارين قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر، حسب ما صرح شخص مطلع على كيفية عمل الشركة.