استمرت بصورة كبيرة فوضى "علامات التوثيق" عبر منصة التدوين المصغر "تويتر"، بعدما كشفت تقارير صحفية عن منح المنصة حسابًا مزيفًا لقناة أطفال شهيرة، "علامة توثيق ذهبية" مخصصة للقنوات الإعلامية.
وكانت "تويتر" قد سحبت علامات التوثيق الزرقاء من معظم حسابات المشاهير والقنوات؛ لكنها عادت بصورة تدريجية لكل الحسابات التي تتخطى مليون متابع تقريبًا.
ولكن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، رصدت فوضى عودة علامات التوثيق، بعدما حصل حساب مزيف لقناة "ديزني جونيور" المخصصة لمحتوى الأطفال، على علامة توثيق.
وأوضحت ملابسات الواقعة أن حسابًا يُدعى "ديزني جونيور يو كى" يقدم محتوى لا يتناسب مع الأطفال مطلقًا، وهو مدرك أنه حساب مزيف لقناة الأطفال الشهيرة؛ فوجئ بحصوله على علامة توثيق ذهبية دون أن يطلبها، مماثلة لتلك الموجودة على حسابات "ديزني جونيور" الرسمية.
وبعد حصوله على علامة التوثيق، كتب الحساب: "هذا ليس صحيحًا في الواقع، أريد أن يقرصني أحد، أو شيء من هذا القبيل؛ فأنا لا أتبع قنوات ديزني جونيور".
يفتح هذا الخلطُ البابَ أمام كيفية عمل نظام "التحقق المحدث" على تويتر، وما يزيد الأمور تعقيدًا هو رفض الإدارة الجديدة إصدار أي بيانات رسمية تشرح فيها هذه الملابسات، خاصة مع عدم وجود فريق إعلامي بعد إقالته بالكامل من قِبَل المالك الجديد للمنصة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
ومن المعروف -وفق ما أعلنه "ماسك" سابقًا- أن علامات التحقق "الزرقاء" تلك تكون خاصة بالمشاهير من الأشخاص، أما العلامات الذهبية فتكون مخصصة للمؤسسات والشركات والوسائل الإعلامية، التي تدفع اشتراكًا شهريًّا ألف دولار أمريكي، أما علامات التحقق "الرمادية" فتكون مخصصة للحسابات الحكومية الرسمية.