تُواجه شركة "أبل" وعدد من شركات التقنية الأخرى، اتهامات باستغلال مقاطع فيديو المستخدمين على "يوتيوب" دون إذنهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وأوضح موقع "بروف نيوز" -وفق تحقيق استقصائي أجراه- أن شركات "أبل" و"نيفديا" و"أنثروبيك" تستخدم نصوص ومحتوى الفيديوهات عبر "يوتيوب" دون إذن صناع المحتوى لتدريب نماذجهم للذكاء الاصطناعي.
وأشار التحقيق إلى أن تلك الشركات استغلت أكثر من 173 ألف مقطع فيديو على يوتيوب دون إذن، ونسخت محتوى من أكثر من 48 ألف قناة يوتيوب.
وتسلط نتائج التحقيق الضوءَ على الحقيقة غير المريحة للذكاء الاصطناعي، وهي أن التكنولوجيا مبنيةٌ -إلى حد كبير- على ظهور البيانات التي تم سحبها من المبدعين دون موافقتهم أو تعويضهم.
وعلى الرغم من أن نتائج التحقيق أظهرت أن البيانات المستغلة لم تتضمن أي مقاطع فيديو أو صورًا من يوتيوب؛ لكنها تضمنت نصوص الفيديوهات من أكبر منشئي المنصة سواء صناع المحتوى مثل "مستر بيست"، أو ناشري الأخبار الكبار مثل صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "إيه بي سي" الأمريكيتين.
من جانبه، قال المتحدث باسم جوجل لموقع "إنغادجيت" التقني المتخصص إن التصريحات السابقة التي أدلى بها الرئيس التنفيذي لـ"يوتيوب" نيل موهان، من أن الشركات التي تستخدم بيانات يوتيوب لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ستنتهك شروط وخدمة المنصة؛ لا تزال قائمة.
وحتى الآن، لم تكن شركات الذكاء الاصطناعي شفافة بشأن البيانات المستخدمة لتدريب نماذجها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد الفنانون والمصورون شركة آبل لفشلها في الكشف عن مصدر بيانات التدريب الخاصة بخدمة "أبل إنتليجنس" التي تعمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي القادم إلى ملايين أجهزة أبل هذا العام.