وجّه مسؤول سابق لشركة "بايت دانس" المالكة لتطبيق "تيك توك"، اتهامات واضحة بأنها سمحت للسلطات الصينية بالوصول إلى بيانات نشطاء الحقوق المدنية والمتظاهرين في هونغ كونغ.
وأفادت دعوى قضائية أمريكية بأن "تيك توك" كان يتعرف على المستخدمين الذين يحملون محتوىً متعلقًا بالاحتجاجات في هونغ كونغ ويراقب تحركاتهم على الإنترنت.
وقال المدير التنفيذي السابق في "بايت دانس" ينتاو يو في شهادته خلال الدعوى القضائية: إن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، كانوا قادرين على الوصول إلى كافة بيانات مستخدمي تيك توك سواء في أمريكا أو أي دولة حول العالم.
ونفى متحدث باسم "بايت دانس" هذه المزاعم، ووصفها بأنها "لا أساس لها"، وقال إن هذه الاتهامات تهدف لجذب وسائل الإعلام.
وتم تضمين هذه المزاعم في ملف للمحكمة العليا في سان فرانسيسكو تم تقديمه هذا الأسبوع كجزء من دعوى رفعها مدير "بايت دانس" السابق.
وادعى المسؤول السابق أن أعضاء لجنة في الحزب الشيوعي الصيني كان لهم حق الوصول إلى بيانات اعتماد "المستخدم المتميز"، وسمحت لهم بمشاهدة جميع البيانات التي جمعتها "بايت دانس" عنهم.
كما زعم أن أعضاء اللجنة لم يكونوا موظفين في ByteDance؛ لكنهم كانوا حاضرين فعليًّا في مكاتب الشركة في بكين.
وزعمت الدعوى أيضًا أن أعضاء لجنة الحزب الشيوعي الصيني استخدموا في عام 2018 "التصريح" الذي يخولهم الوصول لبيانات المستخدمين، في "التعرف على المتظاهرين في هونغ كونغ، ونشطاء الحقوق المدنية، وأنصار الاحتجاجات، وتحديد أماكنهم".
وشهدت هونغ كونغ احتجاجات ضخمة في عام 2014 -ما يسمى بحركة المظلة- حيث طالب الناس بالحق في انتخاب زعيمهم.
وبعد ذلك كانت هناك مظاهرات أصغر من قِبَل نشطاء الحقوق المدنية، واختفى جزء كبير من هذه المعارضة المرئية منذ أن شنت بكين قانونًا صارمًا للأمن القومي بعد احتجاجات 2019 المناهضة للحكومة.