كشف عدد من الباحثين أن منصات "ميتا" المختلفة، تكافح حاليًا للحد من خطاب الكراهية المتنامية، المتزامن مع انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت مؤسسة "جلوبال ويتنس" غير الربحية في بحث استقصائي، أن منصات "فيسبوك" و"إنستجرام" على وجه التحديد تعاني بصورة كبيرة من تنامي خطاب الكراهية المرتبط بالتصويت في الانتخابات الأمريكية التي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
ورصدت المؤسسة كيف أن "ميتا"، بدأت في تطبيق استراتيجيات أكثر صرامة لمواجهة خطاب الكراهية ومعالجته بالكامل قبل بدء التصويت في الانتخابات الأمريكية.
ورصدت المؤسسة تعامل "فيسبوك" وحده مع خطاب الكراهية في أكثر من 200 ألف تعليق ومنشور على صفحات 67 مرشحًا لمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت تعاملات "ميتا" الصارمة مع هذه التعليقات والمنشورات في الفترة من 6 سبتمبر حتى 6 أكتوبر الماضيين؛ لافتة إلى أنه يبدو أن هذه الممارسات استمرت حتى بعد هذا التاريخ.
وذكرت كذلك أن معظم التعليقات المستهدفة كانت موجهة إلى الناخبين الأمريكيين ذوي الأصول المسلمة أو اليهودية.
وقال المتحدث باسم "ميتا" إنهم كلفوا حوالى 40 ألف شخص بمراجعة كل المنشورات المرتبطة بخطاب الكراهية بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الأمريكية؛ لدحض الدعاوى التي تشير إلى تنامي هذه المنشورات على المنصات المختلفة الخاصة بهم لوقف انطلاق الانتخابات.
وعلى الرغم من تعهد فيسبوك بالمساعدة في حماية الانتخابات؛ يشير عدد من التقارير الأخيرة إلى حالات سُمح فيها بالإعلان الكاذب، والمعلومات المضللة عن الانتخابات، وخطاب الكراهية.
ورصدت المؤسسة كذلك، إعلانات في منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، ووجدت أن بعضها يحتوي على معلومات مضللة عن الانتخابات لا تزال مقبولة ومنشورة على فيسبوك؛ على الرغم من أن المنصة حسّنت عملية المراجعة الخاصة بها.
كما وجدت أيضًا أكثر من مليون دولار من الإعلانات التي تزعم كذبًا أن الانتخابات الأمريكية يمكن تأجيلها أو تزويرها.
وقال باحثون إن "ميتا" يمكن أن تكون أكثر شفافية بشأن كيفية تعاملها مع خطاب الكراهية، من خلال إصدار بيانات حول عدد المستخدمين المعرضين، وشرح عدد مرات إرسال المنشورات إلى المراجعين البشريين، والكشف عن المزيد حول كيفية عمل أنظمتها الآلية.