أعلنت "غوغل"، الثلاثاء، عن أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي يُتوقع أن تُحدث تغييرًا في يوميات مستخدميها، من البحث عبر الإنترنت إلى الكثير من المهام اليومية، بفضل أدوات مساعَدَة تتمتع بقدرات معرفية متزايدة.
واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة "غوغل" سوندار بيتشاي أن "التحوّل الأكثر إثارة هو البحث التوليدي عبر الإنترنت بواسطة غوغل".
وكانت "غوغل" عاكفةً منذ عام على إجراء اختبارات لمحركها للبحث القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، أي إنتاج المحتوى بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية
وبعد أن يكتب المستخدم طلبَه وفق "سكاي نيوز عربية"، يتلقى في الجزء العلوي من صفحة النتائج إجابة يولّدها برنامج "غوغل" للذكاء الاصطناعي "جيميناي"، ويستطيع بعد ذلك النقر على أسئلة مقترحة، أو في الأسفل، على روابط إلى مواقع إلكترونية.
وأكد بيتشاي أن التغييرات تتيح للمستخدمين إجراء "المزيد من عمليات البحث" وتجعلهم "راضين أكثر" عن النتائج.
ومن المقرر أن تصبح الصيغة الجديدة، وهي التحول الأكثر أهمية لمحرّك "غوغل" للبحث منذ إنشائه، متوافرة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ثم في بلدان أخرى، بحيث تتاح لأكثر من مليار مستخدم بحلول نهاية سنة 2024.
وتوقع سوندار بيتشاي أن تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد "أنظمة ذكية قادرة على التفكير والتخطيط وحفظ المعلومات واستباق الخطوات واستخدام البرامج لإنجاز الأشياء نيابة عن المستخدم وتحت إشرافه".
وتتمتع "غوغل" بوضع مثالي يتيح لها ترجمة هذه الرؤية بصورة ملموسة، إذ حققت عام 2023 أرباحًا بـ74 مليار دولار، وخدماتها حاضرة في يوميات الكثير من الناس في كل مكان، ومنها مثلًا "جي ميل" و"غوغل مابس" و"أندرويد" و"يوتيوب".
وفي تطبيق "جيميناي" للهواتف المحمولة، يمكن للمستخدمين إجراء محادثة مع البرنامج "كصديق" وسيتاح لهم قريبًا إنشاء أدوات مساعدة شخصية مكيّفة خصيصًا لاحتياجاتهم، مثل طاهٍ شخصي أو مدرب يوغا.
وتم أيضًا دمج "جيميناي" مباشرةً في نظام تشغيل "غوغل" للهواتف المحمولة "أندرويد".
وبالتالي قد يتدخل البرنامج في أي وقت لتوقع احتياجات المستخدم، خلال مكالمة مثلًا، أو للإبلاغ عن احتيال محتمل، أو في الرسائل لإنشاء إجابات.