أصدرت شركة "كراود سترايك" بيانًا بشأن مسؤوليتها عن عطل الاتصالات العالمي خلال الأيام القليلة الماضية الذي أطلق عليه "شاشة الموت الزرقاء"، وتقدمت بوعد لمستخدميها.
وأوضحت الشركة في بيانها أنه تَعِدُ مستخدميها بتحسين كيفية اختبار البرامج بعد أن تسبب تحديث محتوى خاطئ لأنظمة "ويندوز" في انقطاع الاتصالات العالمي.
ولفتت إلى أن هذه المشكلة حدثت بسبب "خلل" في النظام، كان يهدف إلى التحقق من أن تحديثات البرامج تعمل بشكل صحيح.
وقالت الشركة إنها يمكن أن تمنع وقوع الحادث مرة أخرى من خلال اختبارات وفحوصات أفضل للبرامج، بما في ذلك المزيد من التدقيق من قبل المطورين، بدلًا من حدوث عطل عالمي كذلك الذي تأثر به أكثر من 8.5 مليون جهاز كمبيوتر عامل بنظام تشغيل "ويندوز" حول العالم.
وقدم خلال البيان رئيس الشركة جورج كورتز اعتذاره بسبب "التأثيرات الكارثية" لهذا الانقطاع.
ومن جانبها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن خبراء في الأمن السيبراني قولهم إن مراجعة "كراود سترايك" كشفت عن "أخطاء كبيرة" ارتكبتها الشركة.
وقال دانييل كارد مستشار الأمن السيبراني: "ما هو واضح من التشريح بعد الوفاة أنه لا يبدو أن لديهم حواجز الحماية المناسبة لمنع هذا النوع من الحوادث أو لتقليل مخاطر حدوثها".
وقال كذلك باحث الأمن السيبراني كيفن بومونت: إن الدرس الرئيسي المستفاد من مراجعة كراود سترايك هو أن الشركة لا "تختبر بصورة تدريجية برمجياتها".
وتابع بقوله: إن الكارثة أن الشركة قامت بنشر تحديثاتها لجميع العملاء مرة واحدة فيما يسمى بـ "تحديث الاستجابة السريعة"، والذي كان من الواضح أنه خطأ فادح.