وافقت شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، على تسوية قضائية بعد حادث قاتل، تورطت فيه إحدى سياراتها من طراز "موديل إكس".
وتعود الواقعة إلى عام 2018، حينما اصطدمت سيارة تسلا بحاجز طريق سريع؛ بينما كانت تعمل بنظام "الطيار الآلي"، وتسبب في مقتل المهندس في شركة "أبل"، والتر هوانغ.
وكان من المقرر أن تبدأ القضية التي رفعتها عائلة هوانغ، في المحكمة العليا في كاليفورنيا هذا الأسبوع؛ ولكن الوصول إلى هذه التسوية سيوقف إجراءاتها؛ بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولو كانت القضية قد مضت قُدُمًا، لكانت قد أدت إلى مزيد من التدقيق في تكنولوجيا الطيار الآلي والقيادة الذاتية الكاملة للشركة؛ بحسب ما أوردته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
ولم يتم الكشف عن شروط التسوية، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصفقة لا تزال بحاجة إلى موافقة القاضي.
ولم ترد تسلا على الفور على طلب "بي بي سي" للتعليق.
قبل التسوية، جادلت شركة تيسلا بأن السيد هوانغ أساء استخدام النظام لأنه كان يلعب لعبة فيديو قبل وقوع الحادث مباشرة.
وفازت الشركة سابقًا في قضايا مماثلة في كاليفورنيا؛ بحجة أن السائقين المشاركين لم يتبعوا تعليماتها للحفاظ على الانتباه أثناء استخدام النظام.
وتواجه شركة تصنيع السيارات الكهربائية سلسلة من الدعاوى القضائية بشأن حوادث تتعلق بالاستخدام المزعوم لتكنولوجيا مساعدة السائق.
كما تقوم الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالتحقيق في بعض الحوادث التي تنطوي على الطيار الآلي.
ولسنوات عديدة، وعدت شركة تسلا بإنتاج سيارة ذاتية القيادة؛ لكنها لم تطلق واحدة بعد.
وقال مالك الشركة إيلون ماسك إن الشركة تخطط للكشف عن سيارة أجرة آلية ذاتية القيادة في أغسطس.
وتأتي التسوية مع عائلة هوانج في وقت تعاني فيه الشركة من ضعف المبيعات.
وانخفضت عمليات التسليم بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام؛ حيث واجهت شركة تسلا حريقًا في مصنعها الأوروبي، واضطراب الشحن العالمي، وتزايد المنافسة.
وخفضت شركة تسلا الأسعار بشكل متكرر استجابة للمنافسة المتزايدة من المنافسين مثل BYD؛ لكن الطلب في الأسواق الرئيسية مثل الصين انخفض.
وفقدت أسهم تسلا ما يقرب من ثلث قيمتها منذ بداية هذا العام.