تحدث مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، عن الأمور التي على العالم تعلمها من تفشي جائحة كورونا، والخطوات التي ستساعدنا على تجاوز تداعيات هذا الوباء.
وفي لقاء مع برنامج "ذا توداي شو" قال بيل غيتس: إنه سيمر بعض الوقت قبل أن يتمكن العالم من العودة إلى طبيعته، مع الأخذ بعين الاعتبار: "أننا لا نعرف على وجه التحديد معنى العودة الطبيعية للعالم".
وأضاف غيتس: "حتى في الوقت الذي تبدأ فيه الولايات المتحدة بتخفيف القيود خلال الأشهر القليلة القادمة، لا ينبغي أن نتوقع أننا سنعود على الفور إلى حياتنا السابقة. في كثير من الحالات من المحتمل أن يتردد الناس في العودة إلى الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، على الأقل حتى يتم توفير لقاح للوباء"، حسبما نقل موقع مجلة Inc الأميركية.
ووفق "سكاي نيوز": أكد غيتس أن أفضل شيء يمكن للمرء القيام به لنفسه ولعمله هو التفكير في كيفية الاستمرار في تلبية احتياجات فريقه وعملائه ومجتمعه، منوهًا إلى أن هذه الاحتياجات مختلفة، والطريقة التي تخدم بها كل مجموعة يجب أن تكون مختلفة أيضًا.
وحول التوصل إلى لقاح، تطرق مؤسس مايكروسوفت إلى التجارب السريرية على ما يتم تطويره حاليًّا للتغلب على الفيروس، وخاصة أن مؤسسته الخيرية تقوم بتمويل ضخم للتجارب المخبرية؛ في مسعى لإنتاج ما يصل إلى 7 لقاحات مختلفة، على الرغم من أن معظمها لن ينتهي بنتائج إيجابية.
وفيما يتعلق بالوقت الذي قد يستغرقه الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا، قال غيتس: "رأيت خلال الأسابيع القليلة الماضية إشارات إيجابية بأننا قد نصل إلى الجانب المتفائل من هذا المشروع".
ويتوقع معظم الخبراء في الوقت الحاضر أن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، قد يستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرًا قبل أن يتوفر أي لقاح في الأسواق الدوائية وعلى نطاق واسع.
وتطرّق غيتس لمسألة العمل عن بعد، وعن الكيفية التي قد غيّر بها الفيروس طريقة العمل، ليكون الانتقال الحالي للعمل عن بُعد أحد الآثار الدائمة للطريقة التي تغير بها عالمنا.
وأشار غيتس إلى أن بعض ما تعلمناه في الأسابيع القليلة الماضية في مجال العمل عن بعد؛ قد يظل باقيًا لما بعد عصر جائحة كورونا.
وأوضح غيتس قائلًا: "لقد تم تسريع بعض الأساليب الرقمية التي كنّا نفكر بالعمل بها، مثل إجراء الاجتماعات الرقمية التي أثبتت نجاعتها بالفعل وكان لها أصداء إيجابية جدًّا".